الوطن العدنية/المصدر اونلاين
تعرّض لاعبو المنتخب الوطني للشباب تحت سن 23 عاماً، يوم السبت، للطرد من ملعب مأرب الرياضي، واتهم الاتحاد العام لكرة القدم "قوة أمنية تابعة لرئيس نادي السد يقودها مدير مكتب الشباب والرياضة في المحافظة" بتنفيذ ذلك، بينما قال الأخير إن موعد المعسكر قد انتهى.
وفي بيانه، عبّر الاتحاد عن "استغرابه وأسفه الشديد لما تعرضت له بعثة المنتخب الوطني تحت 23 عامًا من اقتحام لملعب مأرب ومنع اللاعبين من أداء حصتهم التدريبية اليومية"، مؤكداً أن "هذه التصرفات لا تمت للمسؤولية الوطنية بصلة".
وطالب الاتحاد "قيادة المحافظة بالتدخل العاجل لوضع حد لمثل هذه الممارسات، وتشكيل لجنة تحقيق محايدة".
من جهته، قال مكتب الشباب والرياضة بمحافظة مأرب إن استضافة معسكر المنتخب الوطني للشباب تحت 23 عاما، قد انتهت بعد انتهاء المدة الزمنية المحددة مسبقاً، نافياً الاتهامات التي وجهها إليه اتحاد الكرة بشأن منع الفريق من التدريبات.
وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم قال في بيان، إن المنتخب تعرّض لمنع من دخول ملعب مأرب الرياضي يوم السبت، واتهم "قوة أمنية تابعة لرئيس نادي السد يقودها مدير مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة" بتنفيذ عملية الاقتحام ومنع اللاعبين من التدريب.
وأوضح مكتب الشباب والرياضة، في بيان نشره على صفحته الرسمية، أن مأرب استضافت معسكر المنتخب بتوجيهات من المحافظ ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اللواء سلطان العرادة، وقدمت له كافة التسهيلات من إقامة وتغذية ومواصلات ومرافق تدريبية، وذلك لمدة شهر كامل كما تم الاتفاق عليه مع اتحاد الكرة.
وأضاف أن "البرنامج الزمني كان معروفاً لدى الاتحاد، وتم إبلاغه قبل أيام بانتهاء الموعد المحدد للمعسكر، حرصاً على راحة المنتخب، وقد تم تعليق العديد من الأنشطة الرياضية المحلية طوال تلك الفترة مراعاة لاستعدادات المنتخب".
واعتبر المكتب أن بيان الاتحاد تضمن "اتهامات ومعلومات مضللة تفتقر للمسؤولية الوطنية"، مؤكداً أن محاولة تحميل المسؤولية لجهات محلية أو لشخصيات رياضية مجرد "شماعة للتغطية على تقصير إداري من قبل الاتحاد".
من جهته، قال الاتحاد اليمني لكرة القدم، في بيان رسمي، إن بعثة المنتخب تعرضت لاقتحام ملعب مأرب ومنع من أداء حصته التدريبية اليومية، في حادثة وصفها بـ"غير المسبوقة"، مشيرًا إلى أن "القوة الأمنية التي نفذت الاقتحام كانت تابعة لرئيس نادي سد مأرب حسين الشريف، بقيادة مدير مكتب الشباب والرياضة علي حشوان".
وأوضح الاتحاد أن المعسكر استمر في مأرب لأكثر من شهر بتمويل من السلطة المحلية، وبعد انتهاء تلك المهلة، تولى الاتحاد اليمني تغطية كافة نفقات الإقامة والتغذية للبعثة، إلا أن ذلك قوبل بإغلاق الملعب واقتحامه بالقوة، وهو ما اعتبره الاتحاد "سلوكًا لا يمت للمسؤولية الوطنية بصلة".
وأكد أن هذه الممارسات تتنافى مع توجيهات وزير الشباب والرياضة نايف البكري، الذي شدد على توفير التسهيلات الكاملة للمنتخب، باعتباره يمثل اليمن في استحقاقات خارجية رسمية، داعياً قيادة محافظة مأرب، وعلى رأسها اللواء سلطان العرادة، إلى التدخل العاجل وتشكيل لجنة تحقيق محايدة لمحاسبة المتسببين.
كما دعا الاتحاد كافة الجهات إلى دعم المنتخب والابتعاد عن أي تصرفات من شأنها التأثير على استعداداته للمشاركة في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاماً، المقرر انطلاقها في سبتمبر المقبل، ضمن المجموعة الثالثة التي تضم إلى جانب اليمن كلاً من فيتنام وسنغافورة وبنغلادش.