أخبار محلية

الأحد - 20 يوليو 2025 - الساعة 08:19 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


في منشور ناري على صفحته بموقع "فيسبوك"، كشف الكاتب الصحفي ياسر الأعسم عن الأسباب الحقيقية التي دفعت كثيرين للوقوف إلى جانب رئيس الوزراء السابق الدكتور أحمد عوض بن مبارك. وقال الأعسم إن الدعم لبن مبارك لم يكن نزوة عابرة، وانما موقف نابع من قناعة راسخة، مؤكداً أن الأيام أثبتت صدق الموقف، بعد أن انكشفت الأقنعة وسقطت الشعارات الزائفة.

وأشار إلى أن بن مبارك رفض الانخراط في لعبة الفساد، رغم أن كل الأبواب كانت مشرعة أمامه، واختار طريق المواجهة في وجه منظومة مترهلة ينخرها الفساد من الرأس حتى أخمص القدم. ولفت إلى أن بن مبارك كان بوسعه أن يكون جزءًا من المحاصصة، لكنه اختار الصدام من أجل الإصلاح، فكان الأولى ألا يُخذل، بحسب تعبيره.

وأضاف أن الرجل أغلق منابع الفساد وأوقف العبث، فاتهموه بتعطيل مهام الدولة وعرقلة الخدمات، وحين غادر منصبه أعادوا فتح "حنفية الفساد"، ومع ذلك لم تتغير حياة الناس، ولم تتحسن معيشتهم، ولم تُضف ساعة واحدة إلى كهرباء عدن، بينما تواصل العملة انهيارها في منحدر خطير.

وأكد أن الوزراء أصبحوا شهود زور على سحق الشعب، وأن كل محافظ بات كأنه رئيس دولة داخل محافظته، فيما تُنهب الإيرادات لصالح هوامير السلطة. كما أشار إلى أن كل وزير تحول إلى أمير، ووزارته إلى دجاجة تبيض ذهباً في ظل نظام تقاسم يمنع المساءلة والمحاسبة.

وتطرق الأعسم إلى قرارات جريئة اتخذها بن مبارك خلال فترة رئاسته للحكومة، منها وقف شراء الوقود بالأمر المباشر، وإلغاء عقود الطاقة المشتراة التي وصفها بـ"الثقب الأسود"، مؤكداً أن الجميع يعرف حقيقة فسادها ولا يجرؤ أحد على إنكارها.

كما أوقف بن مبارك – بحسب الأعسم – صفقات بيع القطاعات النفطية، لكن بعد مغادرته تم تمريرها في وضح النهار، وعاد المستفيدون ليقطفوا الثمار. كما أوقف التلاعب بمزادات بيع العملة، لكن الفساد عاد بعد رحيله، ما أدى لانهيار الريال ودخول الاقتصاد مرحلة الإنعاش.

ولفت الكاتب إلى أن بن مبارك قطع صرف "المكافآت السرية" لبعض الصحفيين، ما أثار حنق أبواق الفساد، فهاجموه بكل أدواتهم الرخيصة، لكنهم ما لبثوا أن استعادوا "الصرفة" بعد رحيله، في وقت يصمت فيه الجميع عن معاناة الناس.

وختم الأعسم منشوره بالإشادة بإقالة معين الماس، واصفاً الخطوة بأنها "ضربة معلم"، داعياً إلى الاصطفاف من جديد خلف مسار الإصلاح ومواجهة "معسكر الفساد" الذي بات يستعد لشتاء جديد مليء بصفقات "معمر وفرافيره".