اخبار وتقارير

الإثنين - 11 أغسطس 2025 - الساعة 10:52 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

وجَّه مؤتمر دولي، نداء عاجلا لكل الهيئات والمؤسسات الدولية والمحلية لإنقاذ التعليم في اليمن باعتباره مسؤولية إنسانية وأخلاقية، وإعادة الأمل لملايين الأطفال الذين أخرجتهم الأزمات المركبة من المنظومة التعليمية.

وحذر مؤتمر "شركاء لأجل اليمن"، الذي عقد على مدى يومين، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بمشاركة عشرات المؤسسات اليمنية والدولية وبالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، من ضياع جيل كامل بسبب فشل المنظومة التعليمية في اليمن.

وحذر المشاركون في المؤتمر، من مستقبل أمني مظلم لليمن وجيرانه بسبب خسارة جيل كامل حقه في التعليم، مشيرين إلى أن الأطفال الذين لا يحملون القلم لا يقلون خطرا عن الأطفال الذين يحملون البندقية.

واعتبروا أن ثنائية المناهج في بلد واحد تشكل خطرا على الأمن القومي لليمن، يضاف إلى ضعفها وغير مناسبتها للعصر، وانتقدوا المناهج التي تطبقها مليشيا الحوثي الإرهابية التي لا تتناسب مع عقيدة المجتمع وثقافته.

ولفت المشاركون في المؤتمر، إلى تراجع دور القطاع الخاص على مستوى المدارس والجامعات، وأرجعوا ذلك لضعف الجدوى بالنسبة للمؤسسات التعليمية الخاصة، وتبدل الأولويات للمؤسسات الخيرية الأهلية، حيث يغيب البعد التنموي الاستراتيجي مع ضغط الاحتياجات الآنية الملحة.

كما طالبوا المؤسسات الخيرية بالتحول من المساندة للمؤسسات الحكومية إلى الاضطلاع بالمسؤولية نيابة عنها، باعتبار أن التعليم حق إنساني، ويتطلب تغيير هذه المؤسسات لأولوياتها.

ودعا المشاركون في المؤتمر، الحكومة إلى اعتبار التعليم أولوية قصوى وتسهيل عمل المؤسسات الأهلية بعيدا عن البيروقراطية، وإنشاء صندوق لداعمي التعليم يضمن استدامة التمويل بضوابط شفافة.

كما طالبوا الحكومة بمعالجة أسباب تسرب الطلاب والمعلمين وتوفير احتياجاتهم من قبل وزراء التعليم والشركاء، وتبني الحلول الرقمية والتعليم عن بعد، عبر إنشاء منصة تعليمية معتمدة لدى الوزارة، يمكن الاستفادة منها داخل البلاد وخارجها.

كما دعا المشاركون في المؤتمر، جميع الهيئات والمؤسسات الخيرية لاعتبار التعليم أولوية، ووضع أهداف استراتيجية لإقامة مؤسسات تعليمية وتعزيز القائمة منها.