أخبار محلية

الأربعاء - 12 نوفمبر 2025 - الساعة 03:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

فريق هندسي يتفقد موقع إقامة محطة كهرباء غازية في بالحاف

الوطن العدنية/تقرير

في مديرية رضوم بمحافظة شبوة، تتزايد الوعود بمشروعات جديدة لتحسين خدمة الكهرباء، أبرزها مشروع الطاقة الغازية الذي وُصف بأنه نقلة نوعية نحو استقرار التيار الكهربائي، لكنّ تساؤلات الأهالي ما تزال تتردد: هل نحن أمام مشروع حقيقي أم مجرّد إعلان آخر لم يبرح الورق؟

خلال زيارة رسمية لإدارة كهرباء رضوم، أكد مدير عام المديرية، الأستاذ هادي سعيد الخرماء، أن توقيع العمل للطاقة الغازية تم رسميًا بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيدًا بجهود المحافظ عوض بن الوزير وبدور القيادة الإماراتية في دعم مشروعات البنية التحتية. إلا أن تفاصيل المشروع وموعد انطلاقه العملي لم تُعلن بعد، ما يثير شكوكًا حول مدى جاهزيته للتنفيذ.

في المقابل، يوضح نائب مدير الكهرباء للشؤون المالية والإدارية، وائل علي باكردوس، أن التشغيل في الوقت الحالي يسير وفق برنامج شتوي مستقر نسبيًا، وأن الانقطاعات تُسجَّل فقط عند الضرورة، غير أن شبكة الكهرباء القديمة تمثل عبئًا مستمرًا، وتحتاج إلى إعادة تأهيل شاملة لتستوعب أي توسعة مستقبلية.

وبين التصريحات المتفائلة والتحديات الميدانية، يبرز غياب خطة زمنية واضحة لتنفيذ المشروع الغازي، إضافة إلى محدودية الموارد المحلية واعتماد المديرية على دعم خارجي لا يمكن التنبؤ بوتيرته أو استدامته.

مواطنون في رضوم عبّروا عن أملهم في أن يترجم هذا المشروع إلى واقع ملموس، بعد سنوات من الانقطاعات المتكررة والاعتماد على حلول مكلفة مثل المولدات الخاصة، بينما يرى آخرون أن ما يحدث لا يتجاوز "جولات تفقدية وتصريحات إيجابية" لا تغيّر في واقع الخدمة.

وفي ظل تضارب التصريحات بين الجهات المحلية والمركزية، تظل الأسئلة مطروحة: متى تبدأ أعمال التنفيذ فعليًا؟ وما مدى الجاهزية الفنية والمالية لإنجاز المشروع؟ وهل سيصبح هذا الإعلان خطوة حقيقية نحو استقرار الطاقة في شبوة، أم سيضاف إلى سلسلة الوعود المؤجلة؟

حتى اللحظة، لا إجابات حاسمة. ويبقى مشروع الطاقة الغازية في رضوم نموذجًا مصغرًا لطبيعة إدارة المشاريع الخدمية في المحافظات: طموحات كبيرة... وواقع ينتظر التنفيذ.