منوعات

الأربعاء - 12 نوفمبر 2025 - الساعة 11:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

شهدت مدينة جوادالاخارا بالمكسيك حدثًا تاريخيًا تمثل فى ولادة أول طفل فى العالم عن طريق التلقيح الصناعى بمساعدة الذكاء الاصطناعى (AI IVF)، وهو إنجاز يعد نقلة نوعية فى عالم الطب الإنجابى وعلاج العقم، بحسب موقع "تايمز ناو".

وبحسب ما نشرته تقارير علمية دولية، فقد تم تنفيذ العملية باستخدام روبوت دقيق يتحكم فيه علماء فى نيويورك عبر نظام ذكى يعتمد على الذكاء الاصطناعى والتعلم الآلى، حيث قام الروبوت بحقن حيوان منوى واحد داخل بويضة أنثوية بدقة متناهية، دون أى تدخل بشرى مباشر أثناء العملية.

وأوضح العلماء أن الروبوت، الذى طورته شركة Conceivable Life Sciences الأمريكية، أجرى العملية وفق 23 خطوة مبرمجة بدقة عالية، بدءًا من اختيار أنسب الحيوانات المنوية وصولًا إلى عملية الحقن المجهري، وذلك تحت إشراف فريق طبي مختص.

وأسفرت التجربة عن تخصيب خمس بويضات، تطور أربع منها إلى أجنة سليمة، بينما نجحت عملية النقل الثانية في تحقيق حمل كامل، أسفر عن مولود ذكر بصحة جيدة، في أول تجربة ناجحة من نوعها على مستوى العالم.



دقة تفوق البشر وتكاليف أقل
يرى خبراء الطب الإنجابي أن هذا التطور قد يحدث ثورة في عالم الإخصاب الصناعي، حيث يمكن للتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي أن تقلل من الأخطاء البشرية، وتزيد من معدلات النجاح، مع خفض التكاليف.

كما تسمح الخوارزميات المتقدمة للذكاء الاصطناعي بالتعرف على أفضل الحيوانات المنوية والأجنة الأكثر قابلية للحياة، ما يجعل العملية أكثر دقة وتكرارًا وقابلة للتطبيق في مختلف المراكز الطبية حول العالم.



الأمل لمرضى العقم حول العالم
ويعاني أكثر من 48 مليون زوج حول العالم من مشكلات العقم، ما يجعل هذا الاكتشاف بمثابة أمل جديد للراغبين فى الإنجاب دون الحاجة لتكرار محاولات مكلفة ومجهدة نفسيًا، ويؤكد الأطباء أن التقنية الجديدة تزيد فرص الحمل الناجح.


تساؤلات أخلاقية
ورغم الإنجاز العلمي الكبير، أثارت التجربة تساؤلات أخلاقية وقانونية حول مدى تدخل الذكاء الاصطناعي في قرارات اختيار الجنين أو الحيوان المنوي المناسب، ومن يتحمل المسئولية حال حدوث خطأ أثناء العملية الطبيب أم المبرمج أم الآلة؟

ويشدد الخبراء على أن الإشراف البشري سيظل ضروريًا لضمان التوازن بين التقدم التكنولوجي والمسئولية الإنسانية، مع وضع لوائح تنظيمية واضحة لضمان الأمان والشفافية في هذه الإجراءات المستقبلية.


خطوة نحو مستقبل الإنجاب الذكي
منذ ولادة "لويز براون" أول طفلة أنابيب عام 1978، لم يشهد الطب الإنجابي ثورة مماثلةـ واليوم، ومع ولادة أول طفل بتقنية الذكاء الاصطناعي، يبدأ فصل جديد في تاريخ الإنجاب البشري، يجمع بين العلم، والبرمجة، والأمل الإنساني.