حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 10 ديسمبر 2019 - الساعة 09:58 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب الاستاذ /طاهر حنش السعيدي

الساعه/ 8/35 صباحآ(رن) جرس. المدرسه،! ليعلن للطلاب والمعلمين ببدء الحصص الدراسيه،!!! وتحرك المعلمون ، الى الصفوف الدراسيه، لتدريس الحصه (الأولى حسب ماهو مرصود ومدون، بجدول الحصص الاسبوعي ،لذلك اليوم ،!! جلست منتظر .في الأداره للحصول على أذن من ادارة المدرسه بالتوجه إلى أي صف دراسي،، بحسب موادي الدراسيه المسنده لي باليوم السابق من ادارة المدرسه (المركزيه) ،
أدارة المدرستان. في المدرسه السفلاء،،،!!
لكن يبدوا أن اسمي وحصصي للمواد الدراسيه لم تثبت بعد، في هذا الجدول،!
،،،،،،،
لكن بعد انتهاء زمن الحصه الاولى ، أتجهت الى الصف الأول لتدريس الطلاب مادة (اللغه العربيه) ،،،،
دخلت الصف الموجود بالجهه الخلفيه للمبنى صف دراسي كان له نافذه صغيره ،وباب ضيق ومنخفض،
صف مكتظ بالطلاب ،! !
صف دراسي قليل التهويه والأضاءه ،!!
فيه الطلاب (بنين وبنات)
مفترشين الأرض؛؛!!
متراصين جنب بعضهم البعض على شكل (كتله) واحده ،يصعب التحرك والتنقل فيما بينهم،،
مع وجود فراغات،بجوانب الجدران ، وفي زوايا الصف الدراسي ،،!
صف دراسي يصعب على المعلم التنقل بين الطلاب
لتفقد أعمالهم،وأرشادهم

وقفت امام السبوره .، الواقعه بجهة الباب،!!
وكان كل طالب يشكو من زميله، ولن يهداء الصف الا بعد مضي اكثر من عشر دقائق من الحصه، ! !
فبعد التحيه الصباحيه وتهدئة الصف ....
كان سؤالي للطلاب ماذا درسكوا من سابق. ؟؟؟
في مادة العربي.؟
وكانت الاجابه جماعيه وبصوت واحد،

( أمي )
تصفحت المطالعه فوجدتها انشوده،،
وربما آخر درس وقفوا عنده ،التلاميذ ، وطلبت من احد الطلاب سماعها ،فأنشدها مع التلحين ،ولكن صوته كان غير ملائم ،بحيث كان يقراء باستحياء ،فقلت لهم ممكن تسمعوني اياها وبشكل جماعي(مع اللحن)
فأرتفع صوت التلاميذ عاليآ . وبلحن ممتاز،،! ! وابيات الانشوده تقول:-

احب الناس لي أمي
ومن بالروح تفيدني

فكم من ليلة قامت
على مهدي تغطيني

تخاف عليا من برد
ومن حر فتحميني

بروحي سوف افديها
كما بالروح تحميني

واثناء ترديد تلك الأنشوده كنت أخرج بين الحين والآخر ، إلى خارج الصف لأتنفس الهواء الطلق خارج الصف ،،!!
من زحمة الصف ومن بعض الروائح التي تنبعث من الأطفال الصغار ،،،

وبعد السماع للأنشوده
التي كان يرددها الطلاب وبشكل جماعي، ،
استنتجت من خلال بعض الأسئله الموجهه للطلاب
أن من بين هولاء الطلاب
واحد يتيم الأم ،،،،!
ورقم من عدم الأعداد والتحضير المسبق للدرس
فقد كانت حصه تمهيديه تعارفيه لاغير
وعرفت أيضآ مناطق وقرى الطلاب الدارسون بالصف
وبعض من اسمائهم. ،
وبأنتهاء الحصه ،وخروج الطلاب لقضاء وقت الأستراحه. فلازال بعض من طلاب ذلك الصف يلاحقني لغرض الاستفسار مني،،،
ليعرف مني هل استمر بتدريسهم ........
وفي الحصه الرابعه من ذلك اليوم كانت الحصه عند طلاب الصف الرابع .
بمادة الأجتماعيات جغرافيا،،،
هذا الصف(الغرفه) التي تعلمنا فيها خلال الفصل الأول من الصف السادس ،بالعام الدراسي 72/71م وهو الصف الأمامي للمدرسه بأتجاه أسفل متن ،!
ومن خلال أسئلتي لطلاب الصف عرفت انهم توقفوا بالدراسه في تلك الماده عند درس الجهات الأصليه
وكان موقع السبوره في جهتي الجنوب والشرق
وعند الرسم على السبوره
بوضع إشارة( + ) وبشكل كبير لتوضيح الجهات الأصليه الاربع
الشمال والجنوب والشرق والغرب كان يصعب على الطلاب فهم وتحديد الجهات بحسب موقعها الجغرافي ،فهم يؤشرون للجهات بحسب الرسمه وموقعهم بالصف وليس بحسب الجهات على الأرض

فأضطريت إلى إخراج الصف إلى ساحة المدرسه
لغرض تحديد الجهات على الواقع وحسب وضعها الأصلي. . ،،،!!
هذا مما حفز الطلاب وبكل سهوله تحديد الجهات الأصليه ،
وكذلك تحديد الجهات للمدرسه،،،!!!
أيضآ تم تطبيق عملي للدرس وذلك بعمل 4 طلاب يتوسطهم طالب يتم تحديد الجهات عليه

سبتمبر 19 75م
طاهر حنش احمد