الخميس - 23 ديسمبر 2021 - الساعة 12:22 م
قبل أيام فوارط أنقطعت عن مدينة مودية الاتصالات والقات والكهرباء ..التي لازالت محجوبة حتى هذه اللحظة من كتابة هذا المنشور ..والحقيقة فقد كنت الوحيد المستفيد من إنقطاعها فقد اجتمعت اسرتي في حجرة واحدة ..وهذه المرة بدون تليفونات ولاسماعات في الأذن ولاتليفزيون ولانت ولاقات..فتسامرنا وتذكرنا السنين الخوالي من اعمارنا تذكرنا ارضنا البادية وقريتنا الرابضه بين الجبال السود ..وقد كان نجم الجلسة ولدي الحسين والذي اثرا جلستنا بلقفشات والنكات اغلبها موجهه لأم الحسين ..مما جعل الخجل وحمرة الوجه تظهر على خديها ..واحمر من خفريها خداك… وتعطلت لغة الكلام ..وخاطبت عيني في لغة الهوى عيناها ..حينما سألها الحسين هل تزوجتي أبي عن طريق الحب…
صدقوني الجلوس مع الأسرة بدون نت متعة لاتضاهيها كنوز الدنيا ...جربوها وباتذكروني… هل قلت باتذكروني ! لا بل ستشكروني ..كنت مستغرق بجانب أم ريحان زوجتي الثانية ..فهمست في أذن الحسين أن يطلب من أمه أن تغني لنا ولم يدري الحسين ان أمه تتمتع بصوت يسلب العقول والالباب وقد تمنيت ذات يوما أن تكون أم الحسين فنانه ..وماصدق الحسين بذلك حتى قام وقبل رأسها وتوالت القبلات على رأس أم الحسين مني ومن رويدا وريحان والحسن واسوان ..ترددت كثيرا لكنها أذعنت بعد بلايات ونذق العمائم ..فطلبنا منها أن تغني أغنية الفنان محمد ابن محسن عطروش ..الا ليه وهاجري ..فغنت أم الحسين وصحنا بصوت واحد الله الله ياسلااااام وقام الحسين وريحان وقبلا رأسها ..لكنها أوجعتني وشعرت برغبة في البكاء حين اشارة 📍 باأصبع السبابه نحوي فقد اجت على الوجع حين تزوجت عليها وهي تقول علي وانا جالس بجانب ضرتها أم ريحان ..عود لي بابوس بابوس ايدك ..الا ليه وهاجري ليه ليه تهجرني جرى إيييه ..ففهمت المعنى رويدا ودارت وتحاشت فااحكمت مثلثمتها على وجهها حتى لاتنكشف مدامعها فتفسد صفو الجلسة ..شكرا للاءات الثلاث التي جمعتنا واحيت في نفوسنا ذكريات ولت وشاخت من اعمارنا أنا وأم الحسين فقل للزمان ارجع ..!
بقلم البدوي محمد صائل مقط…