حوارات وتحقيقات

السبت - 14 ديسمبر 2019 - الساعة 04:56 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/توفيق عبدالملك فرحان

لا أقسى من أن تطعن في صدرك ، وتحاول الطعنات الوصول إلى قلبك الذي يحمل كل الحب وما عرف يوما الكره والحقد ..

ضياء الحق الأهدل ، علم الساحة ورمز فبراير وايقونة الثوار .. سطع نوره في شرارة ثورة 11 فبراير حيث كان خطيبا لجمعة البداية أول جمعة في ساحة الحرية بتعز قبل ظهور بقية ساحات الجمهورية.

بروحه الثورية وإصراره وعزيمته صنع حضوره المتميز في مراحل ثورة فبراير وما اعقبها من منعطفات وتحديات .. له حضوره المتميز في قلوب شباب تعز ، وله صدى في مسامع كل رواد ساحة الثورة ، ومسيرة التغيير ورافضي الإنقلاب .

كثيرة هي التناولات التي حاولت خلال السنتين الأخيرتين الإساءة للأستاذ ضياء الحق الأهدل عضو تكتل شباب الثورة وعضو مجلس مقاومة تعز وسكرتير ه ومقرره .

المجلس الذي تولى زمام المبادرة في قيادة المقاومة و مواجهة الإنقلاب وإدارة تعز حين لم يكن لتعز دولة ولا سلطة ولا جيش .

في تلك العتمة الحالكة الظلمة كان ضياء الحق قبسا من نور يشع في مجلس المقاومة مرسلا نوره في كل اتجاهات جبهات تعز مرافقا للشيخ حمود سعيد المخلافي قائد مقاومة تعز ، والذي كان ضياء معه كظله في كل فعاليات و متطلبات وقضايا التحرير لتعز .

كان دينموا محركا ، و جنديا مجهولا وقائدا ميدانيا عمل في اتجاهات متعددة ولعب أدوارا مهمة في المقاومة .

هضم القائد ضياء الأهدل حقه ، وتوارى عن أضواء السلطة الزائفة وتمسك بضيائه الفطري الذي عمل به في مجلس التنسيق عسكريا و لوجستيا وخدميا واجتماعيا دون رتبة أو منصب أو جاه .. لقد شارك في رسم معظم خطط التحرير لتعز لا سيما مع الشيخ حمود سعيد المخلافي .

شخصيته المتميزة وحنكته وكارزيميته مكنتاه من لعب دور الوسيط المقبول والمتوازن في كل خلافات وتباينات مرحلة المقاومة .. ارتبط بعلاقة مع النخب الحزبية ، والقيادات العسكرية ومسؤلي السلطة .

قدم أدوارا مباشرة في استنفار الهمم ورفد المقاومة بالدماء التي ضحى فيها بأقرب الناس من أسرته و أقاربه شهداء في معارك تحرير تعز .

قدم دون من ، وعمل دون توان ، وشكل حضوره الدائم وشعلته المتقدة حماسا وحوية موجة حقد وعداء ومكر وتآمر من قوى متربصة تحاول الإغتيال المعنوي له من خلال تشويه السمعة و الصاق شتى التهم المختلفة التي تحاول الإساءة إلى رصيده النضالي المرسوم في قلوب أحرار وحرائر تعز .

مضى وسيمضي كما بدأ وكله قناعة أن الشجر المثمر هو وحده من يرمى ، وأن الناس تدرك وتزن وتعرف معادن الرجال .