أخبار محلية

السبت - 16 مايو 2020 - الساعة 11:48 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن/خاص

قال الدكتور/ عبدالفتاح السعيدي, أستاذ جراحة وأمراض العظام في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن, بأنه أصيب بفايروس كورونا بسبب احتكاكه اليومي بأعداد كبيرة من المرضى الذين يأتون طلباً للعلاج أو المساعدة الطبية في المستشفيات –ملتقى المرضى- والتي أصبحت بؤر لانبعاث المرض سواءاً الحاملين لفايروس كورونا او المصابين به, وبرغم تجنبه مصافحة الآخرين إلا أنه أصيب بالفايروس, نتيجة لملامسته للأشياء والأسطح كأعمدة المصاعد والأبواب.

وبالإضافة الى ذلك يعتقد السعيدي, بأن إصابته بفايروس كورونا المستجد (COVID-19) عقب زيارته لزميله الدكتور قاسم الأصبحي, في مستشفى الوالي في مدينة المنصورة في العاصمة عدن؛ والذي كان حينها يحتضن ثلاثة من المرضى ويرقدون في نفس المستشفى أو في مقر عمله بمستشفى "النقيب" الذي لا يبعد كثيراً عن مستشفى الوالي.

وكشف, بأن الخوف من مواجهة الفايروس والتصدي له جعلنا نطلق عليه مسميات أخرى للهروب من الحقيقة, وان فايروس كورونا موجود في عدن ومنتشر, ولا يوجد لديه مسميات أخرى, وجاء إلينا متنكراً على شكل المكرفس وحمى الضنك والطاعون الرئوي, وكل ما يتم الحديث عنه من هذا القبيل هو مجرد أقنعة مزيفة لمرض كورونا الذي غزى العالم بأسره وأصبحت الكرة الأرضية بسببه مغلقة اليوم.

محمّلاً القائمين على مكافحة الجائحة واللجنة العليا للطوارئ ممثلة بوزارة الصحة العامة والسكان ومن يمثلها من مدراء عموم ومسؤولين عن الجائحة مسؤولية الضياع الموجود الآن من قبل المجتمع وعدم الإعتراف بوجود المرض, نتيجة الممارسات التي عملت عليها قيادة التظليل –حد وصفه- وعدم إعلامها المواطنين لما يحصل في البلد أولاً بأول.

وعن الأعراض المرضية الأولية لفايروس كورونا الجديد, قال الدكتور/ عبدالفتاح السعيدي –وهو عضو الهيئة التدريسية في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن- بأنها متفاوتة من حالات بسيطة تكون حاملة للمرض, وهذه الحالات تكون خاصة عند الأطفال وقد لا يصابون بأي شيئ منها ولا يظهر عليهم أعراضها, وخطورة هؤلاء أنهم ينقلون العدوى بين الناس دون أن يشعرون لأنهم لا توجد لديهم أعراض.

مشيراً الى ان البعض الآخر من أصحاب الحالات البسيطة, تبدأ عليهم أعراض عادية مثل أعراض الزكام البسيط مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم وتكون في أحياناً كثيرة كـ(حُمّى داخلية) لا يشعر بها المريض أو من يرافق المريض أو حتى أهله.

منوهاً الى أن الفئة الثالثة أو المتوسطة –كالذي أصيب بها- وهي عندما يشعر من يُصاب بها بالألم الشديد في الجسم والصداع الشديد, مع ألم بسيط في الحنجرة, وعدم القدرة على النوم وفقدان الشهية وفي بعض الأحين فقدان حاسة الشم والتذوّق إضافة الى التعب والانهاك الشديد خاصة خلال الخمسة أيام الأولى, وهو ما يسوء تشخيصه على أنه مكرفس, وأعراضه تتشابه, وبما أن الأكثر انتشاراً هي جائحة فايروس كورونا, يجب ألا نتعامل معه كمكرفس, لكي لا ينتشر بين كافة أفراد الأسرة.

مشدداً على أن الفئة الرابعة, لفايروس كورونا, هي الفئة الأشد من سابقاتها, نظراً لمعاناة المصاب بها بضيق في التنفس وحمى شديدة واجهاد شديد وتعب وعدم القدرة على الوقوف وممارسة الحياة الطبيعية بشكل بسيط, مؤكداً: بأن من يصابون بها يحتاجون الى المساعدة الطبية والذهاب الى المستشفيات وعمل الفحوصات والأشعة المقطعية وقياس نسبة الأكسجين في الدم.

محذراً من الفئة الخامسة وهي الأخطر من بين الحالات المذكورة, وهي التي تأتي بفشل في الجهاز التنفسي وتحتاج الى تمديد تام وانعاش, نظراً لما تحتاجه من أجهزة تنفسية اصطناعية لمساعدة الجسم على التنفس بواسطة الماكينة والتزويد بالأكسجين حتى يتمكن جسم المريض أن يخلق أجسام مضادة للقضاء على الفايروس لإنقاذ حياته في هذه المرحلة الحرجة.

وأكد السعيدي, بأنه انعزل تماماً عقب اتصال أجراه بفرق الترصد الوبائي, لإجراء المسحة وأكدوا إيجابية حالته, ولم يقابل أحداً, وقال: انعزلت تماماً مثل ما جاء في بروتوكول منظمة الصحة العالمية, في غرفة منفردة فوق سطح بيتي, التزمت بعدم مقابلة أي فرد من أفراد أسرتي أو من الأصدقاء وكل من أعرفهم, واستخدمت الأدوية المتاحة, وحتى هذه اللحظة ما زلت في الحجر في غرفتي لا أخرج منها أبداً إلا لسطح المنزل للتعرض لأشعة الشمس.

مختتماً حديثه عن الوقاية الوحيدة من الإصابة بالفايروس, وهي عدم الخروج من المنزل والتباعد الجسدي.

* من نبراس الشرمي