حوارات وتحقيقات

الخميس - 04 يونيو 2020 - الساعة 07:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/ عمار بن ناشر العريقي


-#فجعت محافظة عدن الحبيبة وعموم الناس والدعاة وطلاب العلم بوفاة الشيخ الفاضل الحبيب أبي إبراهيم هشام النورجي رحمه الله بمرض الملاريا، شأن الكثيرين الذين توفوا بقدر الله نتيجة إهمال الجهات المسؤولة هداهم الله.
-#ويعد الشيخ أحد (أبرز علماء ودعاة عدن)
-#تميز بحب العلم والتعمق فيه والتفرغ له تعلما وتعليما، وتبليغا للدعوة في محافظات عدن ولحج وأبين وشبوة وغيرها بصدق وصبر.
-#وضع الله له القبول في نفوس العلماء والدعاة وطلاب العلم وعموم الناس لتميزه الظاهر بحسن الدين والخلق والعلم وطيبة القلب والتواضع وكانت الابتسامة لاتفارق محياه الجميل رغم ظروفه المادية المتواضعة.
-#أشهد الله تعالى أنه كان مثالا صريحا نادرا للجِدّ في طلب العلم، وتبليغا للدعوة، ومنهج الاعتدال، والعمل بصمت وإخلاص، ونبذ التعلق بالدنيا وحب الظهور والكسل والجدل.
-#كان أحد أبرز الدعاة النشطين في(جمعية الحكمة اليمانية الخيرية)، فرع عدن.
-#وعمل مديرا للإدارة الثقافية في (مؤسسة الرسالة للتنمية الاجتماعية والثقافية)
#وعمل مندوبا في الأشهر التي، سبقت وفاته من قبل مؤسسة الرسالة لمنظمة حماية الطفل وصناع النهضة لمشروع تعليم الطلاب المتسربين والمنقطعين في المدارس في لحج مديرية تبن.
-#وعمل في (مؤسسة دعاء) في قسم اللجنة العلمية فيها.
#ومدرسا للعلوم الشرعية في (مدارس البنيان الأهلية) ،ومن اجتهاده في رعاية وتعليم أولاده فقد كانوا من أوائل الطلاب في هذه المدارس المتميزة.
-#ومن أبطال المقاومة في طرد العدوان الحوثي على محافظة عدن.
-#له عناية فائقة وإلمام كبير بالعلوم الشرعية ومنها علم الفقه خاصة ، ومن أبرز مشايخه فيه - #فضيلة الشيخ العلامة على بن بكير الحضرمي - #والشيخ الجليل الفقيه المربي عبدالله ذيبان الصبيحي. وكان له تميز ظاهر في علم الحديث خاصة، والذي أخذه على يد فضيلة الشيخ المحدث أبي الحسن المأربي وفي مركز مأرب العلمي، و لاينكر ماللشيخ من تأثير كبير في صياغته وصياغة الكثير من طلاب العلم، حفظه الله وسائر مشايخه وأطال عمرهم في طاعته وعافيته.
-#مؤلفات وبحوث الشيخ كثيرة، وقد تكفلت مؤسسة الرسالة كما قال - #الأستاذ الفاضل محمد الواسعي حفظه الله وجزاه خيرا بطباعة رسالته (التحفة العدنية في شرح منظومة البيقونية) كشكر وعرفان للشيخ وخدمته العظيمة للمؤسسة.

-#وأما عن وفاته رحمه الله، فقبل الوداع للدنيا اتصل بزميله وشيخه عبدالله ذيبان، وأخذا يتحدثان في الدعوة والعلم لمدة يسيرة؛ كون الشيخ كان يعاني آلام المرض وطلب الدعاء من أصدقائه في صفحته بالفيس ، وانقطع الخط بعدها، حيث قام يصلي الظهر وبعد التسليمة الأولى من الصلاة سقط على جهته اليمنى فتم إسعافه لمستوصف الريادة، وفي الطريق قال مرافقوه أخذ يكثر من التهليل والدعاء والاستغفار حتى وصل للمستشفى وماهي إلا خمس دقائق حتى فارق الحياة والحمدلله، نسأل الله إلى جنات الخلد والنعيم.. إلى رب رؤوف رحيم لايضيع أجر المحسنين المخلصين المصلحين.
-#فرحمة الله وعفوه ومغفرته ورضوانه - أخانا وحبيبنا أبا إبراهيم - تغشاك، وجعل الفردوس الأعلى من الجنة مأواك، وانزلك منازل الشهداء والصديقين والصالحين، وأخلفك في أهلك ومحبيك بخير في الغابرين.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الأربعاء ١١/ شوال/١٤٤١هجرية.