الوطن العدنية/خاص/سعد هود
أكد الأخ الأستاذ الدكتور عادل عبدالمجيد العبادي، نائب رئيس جامعة عدن، للشؤون الأكاديمية، على أن رفع مستوى الجامعات بصورة عامة، يأتي من خلال تقويم وتحديث وتنقيح وتطوير مفرداتها ومقرراتها المنهجية بصورة متكاملة ومتوازنة ومرنة، على وفق ما يتماشى مع احتياجات واتجاهات العصر الحديث، وهي خطوة جوهرية تسعى إلى تطوير وتنمية العقول البشرية القادرة على إحداث نقلة نوعية من بيئتها الاجتماعية كافة ؛ ليرتقي المجتمع إلى مصاف الدول المتقدمة ، إذ تعد المناهج من أهم الحلقات التعليمية (الطالب، والأستاذ، والمنهج العلمي).
جاء ذلك خلال أعمال الورشة الخاصة بتطوير الخطط الدراسية لبرنامج البكالوريوس وبرنامجي الماجستير والدكتوراه في إطار الفعاليات التحضيرية للاحتفال بالذكرى الذهبية لتأسيس الجامعة، والذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس كلية الآداب، بمشاركة (٣٠) مشاركا ومشاركة من أساتذة القسم والكلية، التي ينظمها قسم علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عدن، صباح اليوم الثلاثاء الموافق ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٠م
وتهدف الورشة التي تمتد على فترة ثلاثة إلى توفير أساس متين لعمليات المناهج المستقبلية في قسم علم الاجتماع، عبر النظر في التطورات والاحتياجات الحالية.
وخلال افتتاح أعمال الورشة، أوضح أ. د. العبادي، أن قسم علم الاجتماع من ضمن الأقسام العريقة والمهمة في كلية الآداب والجامعة، التي تهتم بدعم الفعاليات الخاصة بتطوير الخطط الدراسية والمناهج التعليمية بشكل عام للارتقاء بالعمل الأكاديمي في الجامعة.
وأضاف أ. د. العبادي، أن جامعة عدن، لم تخرج عن نطاق التصنيفات للجامعات العالمية، إلا نتيجة لعدم استطاعة المؤسسات القائمة على إجراء هذه التقييمات للحصول على البيانات الكافية؛ نتيجة لحالة الحرب، التي تعيشها البلاد، والتي تم فيها إقصاء الجامعات اليمنية من هذا التصنيف. مؤكدا في الوقت نفسه، الاعتزاز بمخرجات جامعة عدن والكادر التدريسي فيها؛ كونها تنافس بمخرجاتها على جميع المنح المختلفة بالخارج؛ وتتحصل على المراتب المتقدمة في شتى المجالات الأكاديمية.
وفي غضون ذلك، أشار الأخ الأستاذ المشارك الدكتور جمال الحسني، عميد كلية الآداب، إلى التحديات والصعوبات، التي تواجه التعليم في الكلية لتمويل التعليم، وتوفير فرص التعلم الجيد للجميع بسبب ما خلفته حرب 2015م، وكوفيد 19 من آثار سلبية في عقول ونفسيات الطلاب، والنظام التعليمي بصورة عامة. ونحن نؤمن بأن التعليم، هو الوسيلة الأهم للنهوض بالمجتمع. مضيفا في الوقت نفسه، بأننا ندرك أن مناهجنا الجامعية في حاجة إلى التطوير المستمر؛ لمواكبة العصر ومتطلباته. وفي هذا الصدد، نقدم الشكر والتقدير للأخ الأستاذ الدكتور: الخضر ناصر لصور، رئيس الجامعة ؛ لإعادة النظر في الأطر المرجعية للمناهج، وربط نظمنا التعليمية بحاجات سوق العمل المحلية والدولية.
وقد حضر الورشة نواب العميد، والأخ الأستاذ المشارك الدكتور/ عباس علوي حسين فرحان، مدير عام الشؤون التعليمية بالجامعة، والأخ الأستاذ المشارك الدكتور/ عبد الناصر مفتاح، مدير عام البحث العلمي بالجامعة، وعدد من المهتمين في مجال تطوير البرامج والخطط الأكاديمية.
