حوارات وتحقيقات

الأحد - 29 نوفمبر 2020 - الساعة 10:04 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محمد الحربي


قصة مروة البيتي من القصص المؤلمة والحزينة التي تبكي العين ويدمي القلب لذكرها وستبقى هي القضية الشائكة المعبرة عن وضع النساء المعنفات اللاتي يعانين من الاضطهاد والعنف ضد النساء ،إنها القضية الرائجة اليوم التي سيخلدها التاريخ في انصع صفحات الظلم والإستبداد والعنف الأسري ،

من الجرائم المروعة المرتكبة في حق النساء والوحشية البشرية البشعة الممارسة ضدهن في سلب الحرية والكرامة والعيش الكريم الآدمي ، جريمة مروة البيتي هي من كشفت لنا مامدى معاناة المرأة وعنفوانية الزوج والأهل وكل من يضلل حقائق الظلم الذي تواجهه المرأة اليوم .


مروة البيتي من أسرة بسيطة ومحترمه لها أثر وارائحة عطرة طيبة الذكر حميدة الخصال ذو خلق نبيل تعيش في محافظة حضرموت مدينة المكلأ ، تبلغ من العمر ٢٢عاما لها طفلين ولد وبنت متزوجة من رجل ثلاثيني يدعا محمد حسين الجفري

تشاجرت مروة البيتي مع زوجها محمد حسين واشتد بينهم الخلاف ، طلبت من زوجها أن يذهب بها إلى اسرتها وهو الحل الوحيد الذي كان سينهي الخلاف وقد يعم الخير بينهم ولكن لا محالة إلا ان ذلك الطلب أثار غضب الزوج وبشارها بصب مادة الترول على جسمها وحرقها أمام اطفالها ،

مأساة انسانية

مأساة إنسانية وجريمة وحشية ارتكبها الزوج في حق الفتاة العشرينية ، لم الزوج الثلاثيني بما قام به من جرم بل أخذ الأطفال الاثنين إلى منزل احد الجيران ومنعهم من تسليمهم لاحد وظل يتمتع بما ارتكبه جعل زوجته عشر ساعات تحترق في النار وهو مستمعاً بعذابها فلم يقوم باسعافها إلا أن هدى ورحمته نزلت على الشهيدة مروة بالهام الاطفال لأخبار الجيران أن والدهم قام باحراق امهم .

حيلة لم ينجو بها

اتخذ الزوج حيلة احراق يديه اثبات للناس أنها قامت باحراق نفسها وهو عمل محاولاً على انقاذها ولكن امر الله وحكمه عادل علم الجميع واتضح جرمه ولم يستطع تغطية الجرم الذي ارتكبه في حق زوجته .

نجة من عذاب منه ولم ينجو

منذ امس ومروة البيتي بين البقاء والرحيل بالم واجراح الحريق الذي التهم كامل جسدها فاقدة وعيها ولكنها رحلت عصر اليوم إلى نعيم جناة الخلد ملاقية بارئها شاكية عذاب عبده وظلمه لها فقد نجت من عذابه ولم ينجو من عقاب الدنيا وعذاب الاخره.

ستبقى مروة القصة التي لن تغيب عن ذاكرتنا وستبقى قصة كل امراة معنفه تمارس ضدها كل انواع العنف الأسري . أنها المرأة التي تحت اقدامها الجنة فلا نستهين بها ولها حقوق وواجبات كما ينبغي أن يكون للرجل حقوق وواجبات فالمرأة نصف المجتمع وشريكة حياة الرجل لها مكانتها وكرامتها ومروة يجب أن تكون الكاشفة عن كل ما يحصل للمرأة ويجب أن ياخذ زوجها الجزاء العادل .