مقالات وآراء

الأربعاء - 10 مارس 2021 - الساعة 06:48 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /القاهرة/سها البغدادي


الأغانى الوطنية جزء من كيان الشعب المصرى ونحتاج إلى أوبريتات قوية تحاكى زمن الفن الجميل

على شبانة اخر اكتشافات الموسيقار الراحل بليغ حمدى

كان لنا اللقاء الفنى المنفرد مع فنان مصرى من رحيق العندليب (على شبانة ) تألق فى حفلات الاوبرا وساقية الصاوى وقصر الابداع والعديد من حفلات الجامعات اشهرها حفل جامعة القاهرة والعديد من حفلات السفارات العربية والحفلات الثقافية والوطنية التابعة للجمعيات المهتمة بالفن والاحزاب والأندية والنقابات وكان له دور عظيم فى اثراء الحياة الثقافية فى مختلف المجلات ولذلك حرص على تقديم مبادرة تهدف إلى إحياء الأغنية العربية الأصيلة وبالفعل تمت بداية مشاركات وإستعدادات من نجوم عرب ومشاهير بمختلف المجالات الفنية ، منهم المطرب الشهير سامى راى ملك الراى المغربى والشاعر السعودى نائف بن عبد الله الشهير بأمير الشوق وصديق للشاعر نزار قبانى ،وقد تشجع العديد من الشعراء العرب والمطربين للمشاركة فى المبادرة التى من شانها عمل نقلة فنية نوعية لعودة الريادة لمصر وللقضاء على الإسفاف الفنى.

الفنان علي شبانة الشهير برحيق العندليب المطرب الذى شرب من صوت العندليب وتعلم من ألحانه وترعرع على نغمات صوته ..

لديه موهبة لا تقل عن ابن عمه العندليب الراحل عبد الحليم حافظ يدعوا المنتجين والجمهور لأنقاذ المستوى الفنى للأغانى المصرية من خلال مبادرته من اجل استعادة مجد الأغنية الوطنية

ولد بقرية الحلوات بمحافظة الشرقية .

درس الموسيقى منذ الصغر على يد عمه إسماعيل شبانة شقيق المطرب الراحل عبد الحليم حافظ ، .

التحق بمعهد الموسيقى العربية بالقاهرة ، وأكمل دراسته الموسيقية بمعهد ابراهيم شفيق بالقاهرة على يد محمد عابد.

تخرج من كلية الهندسة عام 1998 وتم اعتماده من قبل الاذاعة و التليفزيون المصرى ، اكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدى

ـ هل يمكن ان تروى لنا بعض ذكرياتك مع العندليب ؟

ولدت بقرية الحلوات بمركز اولاد صقر بمحافظة الشرقية بمسقط رأس العندليب و الفنان عبدالحليم حافظ – رحمة الله عليه – أسماني «علي» على اسم والده، حيث ان اسمه الحقيقي عبدالحليم علي اسماعيل شبانة وكان والدى دائم التنقل بسبب طبيعة شغله وأستقرينا بقرية أبو الليل حيث كان والدى يشرف على زراعة الأرض الزراعية التى يملكها أبن عمه العندليب ، كنت طفلا عندما توفى عبد الحليم حافظ 30 مارس عام 1977 ولذلك لم يكن لى معه ذكريات كثيرة ، كان العندليب يعيش فى القاهرة كنت اذهب مع والدى وعمى لزيارته كل اسبوع نقضى الجمعة والخميس معا ، اخبرنى والدى أنه عندما ولدت اعطانى العندليب عود صغير هدية ومازلت احتفظ به حتى الان .


هل صلة قرابتك مع عبد الحليم دفعتك للغناء ؟

العندليب عبد الحليم حافظ هو الذى دفعنى الى حب الغناء لم استطيع النوم الا على صوته ، كنت ارى ان الحياة بدون غناء ليس لها اى معنى هذا بالاضافة الى اننى كنت اداوم على حفظ القرآن بكتاب قريتنا واثناء قراءة القرآن قال لى الشيخ ان صوتى جميل ولذلك فانه كان يصطحبنى معه للانشاد والتواشيح وكنت انال استحسان الجميع .

ـ كيف تم اعتمادك بالأذاعة والتليفزيون ؟

لم تصدقينى اذا قلت لك أنه بعد أن التحقت بالمعهد العالى للموسيقى العربية تعرفت على بعض الاصدقاء اخبرونى انهم سوف يذهبون الى التليفزيون لخوض اختبارات الاذاعة والتليفزيون وقفنا جميعا امام غرفة الاختبارات واخذنا نغنى غنيت اغنية سواح للعندليب فوجئت بالموسيقار حلمى امين يخرج من الغرفة ويسأل عن الشاب الذى يغنى سواح فأجيب انا أخذنى من يدى ودخلت معه الغرفة .. وجدت باقى الاعضاء جالسين طلبوا منى ان اغنى بعض اغانى ام كلثوم ومحمد عبد الوهاب وبالفعل غنيت وجدتهم يصفقون لى بشدة وقال لى حلمى بكر اننى ينتظرنى مستقبل لا يقل عن عبد الحليم حافظ ، وردد البعض بأن عبد الحليم حافظ يعود مرة ثانية من خلال صوت على شبانة .

تأثير عبد الحليم على حياتك الشخصية والفنية ؟

بالنسبة للحياة الشخصية فالعندليب كان وسام على صدرى عملت علاقات كبيرة وكثيرة مع العديد من الشخصيات ، اما عن الناحية الفنية فقد استفدت كثيرا من موسيقى والحان العندليب تعلمت منه ان الموسيقى عبارة عن لحن بسيط يعبر عن حالة حب وعاطفة جياشة بين اثنين او بين اصدقاء او بين ابن وامه ولكن على الرغم من ذلك فأعتقد ان اسم عبد الحليم جعل الناس ينظرون الى وكأنى جزء من عبد الحليم وكان من الصعب ان اقدم شئ مختلف عن عبد الحليم يلاقى اعجاب الجمهور.

تأثير الفنان اسماعيل شبانة على شخصيتك الفنية ؟

تعلمت من الفنان اسماعيل شبانة الكثير، مثل كيفية التمسك بكل ماهو جميل في الكلمة واللحن والمعاني وكيفية التأثير في أحاسيس الناس. وتعلمت منه الموشحات والمقامات الموسيقية، وقواعد الغناء الصحيح وتجويد القرآن الكريم، ولكن هذا لايمنع أن هناك مطربين كثيرين مزجوا بين الحاضر بموسيقاه وتمسكوا بشرقيتنا وأمتعونا بأغنياتهم.

هل تسير على خطى العندليب الفنية ؟

بالنسبة للسير على الدرب الفني للفنان عبدالحليم حافظ، فهذا طبعا شيء جميل، ولكن كل زمن وله فنه وله موسيقاه. من الممكن ان أسير على نهجه في اختيار كلمات أغنياتي وصياغتها موسيقيا، لكن لكل عصر ضروراته، فأغلبية السميعة حاليا هم الشباب كذلك وضع الأغنية نفسه يتغير بتغير الحالة الفسيولوجية والمزاجية بالنسبة للجمهور.

وماذا عن علاقتك ببليغ حمدى ؟

تعرفت على الموسيقار بليغ حمدى عندما عاد من باريس طلب اصواتا جديدة من الراحل حسن الرزاز الذى كانت تربطه صداقة قوية بحلمى امين الذى رشحنى له ، وعندما سمعنى بليغ حمدى اعجب بصوتى وقال لى صوتك جميل وقدم لى اغنيتين هما ودعينى ومشوارى كان لسوء حظى ان توفى الموسيقار بليغ حمدى وقت ان كنت فى اشد حاجة اليه وعدنى قبل ايام من وفاته ان يتبنانى

أسباب عدم انتشارك بين الجمهور العربى ؟

عدم انتشاري يرجع الى عدة أسباب، هي أنني أقوم بتنفيذ مجمل أعمالي على نفقتي الخاصة، وهذا المجال يتطلب تدعيم شركات الانتاج، وخصوصا للصوت الجديد لعمل الدعاية وتصوير الأغنيات. لم يتم عمل أي نوع من الدعاية لي مسبقا، معظم حفلاتي بمصر فى الاحتفالات الوطنية و في الخليج كانت حفلات خاصة لبعض العائلات والشخصيات العربية التي تهوى الفن الأصيل والتراث الغنائي القديم.
هل استطعت ان تجمع بين الماضى والحاضر فى أغانيك ؟

حرصت على أن تكون بدايتي قوية، حيث تكون مزيجا بين الماضي والحاضر وأقدم شيئا محترما أرضى عنه، لذلك كانت أغنيات «مين قساك ومتشوق، عدى الهوى، ست الحسن، وزمان زمان وعلى ضفاف الحب وكثيرا من الاغانى الوطنية والدينية ».
• ما رأيك في الساحة الفنية الحالية ؟

هناك ما هو جيد، وأصوات جيدة وجميلة مما نشاهده عبر الميديا ، وهناك فئة أخرى لا تنتمي الى أي نوع من أنواع الغناء ونتمنى أن الدولة تدعم الاغنية المصرية الأصيلة حتى تواكب روح العصر ولا تفقد ملامحها الفنية، فالأغانى الوطنية جزء من كيان الشعب المصرى ونحتاج إلى أوبريتات قوية تحاكى زمن الفن الجميل ليكون لمصر الريادة فى اثراء الحياة الفنية على المستوى العربي كما اعتاد الجمهور العربي .