حوارات وتحقيقات

الجمعة - 21 مايو 2021 - الساعة 09:26 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/أكرم العلوي


جاء رجل إلى القاضي يشكي له حاله في ضيق منزله ولا يتسع للجميع أفراد أسرته
قال الرجل للقاضي أعيش في ضيق في منزلي
فضيلة القاضي أتكرم أجد لي حلآ لهذه المشكله
قال القاضي لرجل كم معك غرف قال له غرفه واحد وجميعكم فيها
فقال الرجل نعم
فقال القاضي أدخل مع أسرتك بقرة إلى جانبكم
فقال الرجل ياقاضي أنا اتيت تجد لي حلآ لضيق الذي أنا فيه وتقول لي أزد أدخل بقرة إلى جانب الأسرة
فقال القاضي أفعل ما أقول لك بصمت أنت نفذ فقط
فقام الرجل وذهب وفعل ما قال له القاضي
فمكث الرجل ثلاثه أيام على هذاء الحال
ثم عاد إلى القاضي فقال له يا قاضي زادت الحياه في البيت شده في الضيق أجد لي حلآ
فقال القاضي زد على ذلك أدخل إلى جانبكم ماعز
فقال الرجل للقاضي أتسخر مني ياقاضي
فقال القاضي نفذ ما أقول لك بصمت
فما مع الرجل إلا أن نفذ ما قال له القاضي
وأدخل ماعز إلى جانبهم فمكث ثلاثه أيام وعاد إلى القاضي فقال له القاضي كيف معك الأمر
فقال يا قاضي زادت الطين بله إلى مما أنا فيه أجد لي حلآ
فقال القاضي زد أدخل دجاجه إلى جانبكم حاول الرجل أن يتكلم فقال له القاضي أصمت نفذ ما أقول لك
فعاد الرجل إلى منزله وفعل بما قال له القاضي
فمكث ثلاثه أيام وعاد الرجل إلى القاضي فقال له القاضي كيف الأمر معك فقال يا قاضي أنا أكاد أختنق من ضيق الحياه ونكد الضيق أجد لي حلآ

فقال له القاضي أذهب ياهذاء وأخرج البقرة
فذهب الرجل وأخرج البقرة
فعاد الرجل إلى القاضي فقال له القاضي كيف معك الأمور فقال هكذاء نوعآ ما

فقال له أرجع وأخرج الماعز
فعاد الرجل وأخرج الماعز
فقال له القاضي كيف حالك الآن من ضيق المنزل فقال تحسنت كثير جدآ

فقال له القاضي أرجع واخرج الدجاجه فعاد الرجل وأخرج الدجاجه
ثم عاد الرجل إلى القاضي فقال له القاضي
كيف معك ألامور في ضيق المنزل
فقال الرجل أما الآن الحمد لله أنا في نعمه كبيرة ومرتاح البال في منزلي .

هكذاء هو أحوال الأوضاع في الجنوب كانت الناس بتسعى إلى وطن وقدمون له الغالي والرخيص حتى يصلون إلى العز والكرامه
وتأمل الناس في الرخاء
فتصارعت القوئ السياسيه وشدوا الخناق على الشعب وكان قبلها يعيش الشعب بضيق وهم ونكد
وبسبب المماحكات السياسيه والتدخلات الخارجيه شدوا عليه الخناق وأنسوة ما كان يسعى إليه الى سقف أعلى وهو ( وطن )
وحاربوة في حياته وشدو عليه في عيشته وفي حياته وفي الخدمات وكل مقومات الحياه
وأستخدموا معه أشد الأساليب الغذرة حتى أنسوة غاية العظيمه وهي الحريه والأستقلال
بسياسة التجويع والتخوين والأقصاء والتصنيف والأخضاع وبعثوا فيه الذل والرعب في شد الخناق عليه
فصار الشعب مغلوب على أمرة لا هو أصبح من الغاية التي كان يحلم فيها
ولا هو ممن وكلوهم من القيادات لما يسعى إليه وفشلت وأصبحت في سبات ضياع لا أنهم حققوا لشعب مراده ولا هم أخلو مسؤوليتهم أمام الشعب في فشلهم
واصبح الشعب كيف أنه يحصل على أبسط حقوقه من راتبه ومن أبسط الخدمات وأبسط المقومات
حتى وصل الحال أنه إذا أستلم راتب شهر بعد أشهر كأن الدنياء بحذافيرها حصل عليها
ويرى أنها فرجت بعد ما كانت ضيقه
إذا فهذا هو حالنا في الوقت الراهن
فلا وطن حصلوا عليه ولا عيشه طيب يعيشونها
واوصلوا إلى أذلالهم في الأقتناع بالحاصل
فلا الماضي نتفعنا به ولا الحاضر

أبو الاسكندر العلوي
الخميس ٢٠ مايو