أخبار محلية

الخميس - 22 يوليه 2021 - الساعة 11:48 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب_علي مقراط

غيب الموت عصر اليوم الخميس القائد العسكري الأكاديمي النظيف العميد الركن مهندس محمد صالح قشول الذي توفي في العناية المركزة بمستشفى البريهي بالعاصمة المؤقتة عدن متأثرا بإصابته بحادث مروري أليم تعرض له خلال الايام الماضية.

نبأ وفاته الذي تناقلته وسائل الإعلام وأصدقائه ورفاق دربه في المؤسسة العسكرية لجيش دولة الجنوب السابق.مثل صدمة محزنه لنا جميعاً الذي نعتبره من الصفوة في الطبقة القيادية العسكرية المثقفة ورحيل هذا المثقف والأديب والشاعر خسارة لاتعوض على نطاق النخب السياسية الوطنية الواعية.

قبل أكثر من شهر وتحديدا بتاريخ ١٧يوليو الماضي وجهت مناشدة الى الرئيس عبدربه منصور هادي تحت عنوان (مناشدة للرئيس هادي بنقل صديقه العميد محمد قشول للعلاج في روسيا) كونه يعاني من الشبكة العينية وعلاجها في روسيا فقط وإجراء عملية عملية العيون وتكلفتها عشرين ألف دولار وقد تكفل الاصدقاء الروس بنصف التكلفة والإقامة والسكن والمطلوب مصاريف النقل وتذكرتي السفر الى مصر ثم إلى موسكو والأمر يستدعي السرعة
وللأسف وطوال أكثر من شهر وانا أكرر ارسال هذه المناشدة التي نشرتها صحف إلكترونية وورقية واوصلناها الى المقربين من الرئيس دون ان يرد أحد بكلمة واحدة.

قال لي فقيدنا الغالي محمد قشول : الرئيس عبدربه منصور هادي صديقي وزميلي ورفيق دربي منذ العام ١٩٦٨ وهذا رقمه العسكري ١٠٦٦٢ مازلت حافظ له منذ نصف قرن من عدن الى كرش وسافرنا لدراسة الأكاديمية إلى موسكو معأ عام ٧٥ انا تخصص هندسة وهوه في مجال عسكري واداري آخر ، كما كنا في ليبيا وصنعاء وغيرها.

واضاف المغفور له قشول: صدقني أخي علي بمجرد اي شخص من معاونيه يذكر اسم قشول سيتجاوب مباشرة لأي طلب واذكر في مراسلاته التي مازلت موجودة معي قال ما رأيك توجه المناشدة للرئيس واحمد الميسري والميسري يعرفني ، لكني نصحته بتأجيل الميسري كونه لم يعد مسؤول في الحكومة ونخليه عند الفشل والعجز من تجاوب بطانة الرئيس واعتقدت شخصيأ بمجرد يلاحظ محيطي الرئيس العنوان صديق الرئيس يناشد المساعدة العلاجية سيتحركون وسيتجاوبون سريعأ تقديرأ وعرفنأ مع رفيق دربه الطويل ، لكن دون جدوى.

لم يتحرك ضمير واحد منهم وقبل الحادث قال للأسف خلاص أشعر باليأس ولكن انتظر يومين ووجه مناشدة للميسري وان كان فيها إحراج هوه الوحيد في هذه البلاد الذي يتعاون ومايتجاهل أو يتهاون مع أي مناشدة إن وجدت بيده الإمكانيات فيه إنسانية وحياء..بهذه اللهجة اختتم رسالته.

لكن جاء الحادث المروري الذي أدى إلى وفاة هذا الهرم العسكري المخضرم العميد محمد صالح قشول.ولم تأتي مساعده صديقه ورفيق دربه الطويل المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبهذا القدر طوى الصديق العزيز العميد محمد قشول رحلة اسفار حياته المليئة بالعطاء والنضال والتضحية من أجل وطنه وشعبه وقواته المسلحة التي كان من مؤسسيها ومن مؤسسي دولة الجنوب بعد الاستقلال الوطني.

رحل عنا قشول وترك قصة حزن واسئ بالغ ..مات اشرف الرجال واطهرهم ولم ينال حتى حقه المشروع من المساعدة العلاجية..رحم الله الفقيد الصديق العميد محمد صالح قشول واسكنه الفردوس الاعلى من الجنه واللهم الجميع الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.