حوارات وتحقيقات

الخميس - 29 يوليه 2021 - الساعة 12:35 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/عمر الحار

صاحب المعالي جلالة الملك الانسان،سلمان بن عبدالعزيز ،وولي عهد الامة واميرها الشاب محمد بن سلمان .
حفظكم الله ورعاكم ووفقكم لخدمة الامة ونصرة قضاياها في ديار العرب والمسلمين .
وبعد .
بعلم مقامكم الملكي العالي، تتكامل المملكة واليمن في كل شئ،وتتقاسمان تفاصيل الحياة وعاداتها،وان تقاطعتا في المصالح،تظل قلوب ابناء اليمن معلقة بها وتهواها،وهي قبلة الروح لهم،ومتنفسهم الديني والدينوي قبل الرسالة وبعدها،ومهجرهم وملاذهم الاول،ان ضاقت بهم الدنيا يمموا شطرها،ويستظلون بحنانها الابوي الذي ينسيهم وجع الرحيل والغربة،ويشعرون بطمأنينة للعيش والوجود فيها ربما افتقدوها في الوطن،وعلى مايطالهم من مظالم السياسة لم يفتر حبهم ولم يخف حنيهم لها،وكانت الدار والمنار ومصدر للقمة العيش لاجيال منهم ،فاضت عليهم بالخيرات من اموالها، وفاضوا عليها بالعطاء من اعمارهم التي افنوها في خدمتها وكانوا سواعد و بناة نهضتها .
وتشترك المملكة واليمن وتتداخل في الجغرافيا وفي التاريخ،مما يضفي طابع الخصوصية في علاقاتهم الاخوية الراسخة مهما علق بها شوائب قابلة للزوال .
وللمملكة فضل لايدان بجزاء، ومحاط بوفاء خالد في سويداء قلب اليمن،وهي ملاذها في وقت الشدائد،وقلعتها الحصينة في المحن،وسدها المنيع في وجه النوائب،ولسان الحال والواقع خير شاهد على ما نقول بعيدا عن التزلف الذي لانجيد صناعته ولا وجود لمفرداته في قاموس عملنا المهني .
وما استدعاني لمخاطبة جنابكم الغالي ومقامكم الملكي العالي ،ماتناولته بعض المواقع الاخبارية والكتاب الليلة الاربعاء 28يوليو،من اخبار نجهل مصادرها وصحتها ،على حجم ماتثيره من قلق بالغ في نفوس اهلكم في بلدكم الثاني اليمن التي تقف المملكة اليوم معها وتعمل على توظيف ثقلها و قدراتها السياسية والمالية الهائلة وتسخيرها من اجل نصرتها واخراجها من اكبر نكبة سياسية تعرضت لها في الالفية الثالثة من التاريخ ،وعملتم على صناعة المجد الذي لا يضاهيه مجد مخلد في مطلع القرن الواحد والعشرين من العصر الكوني الحديث .
واني لفي حيرة وشك مريب من انتشار هذه الاخبار المزعجة التي تملأ الفضاء الاكتروني، وغلبة النفس على تصديقها ونتمنى كذبها وتكذيبها تفيد بغير يقين بتشريد ماتبقى من ابناء اليمن المكنوبة بالحروب والازمات من اعمالهم في المملكة الشقيقة واجبارهم على الرحيل منها بما فيهم الصفوة من رجال الطب والجامعات مما يضاعف من معاناتهم ومعاناة اسرهم وبلدهم .
وياليتكم تعملون حفظكم الله وايدكم بنصره المبين على كل عدو لكم ولارضكم الطاهرة بلاد الحرمين الشريفين المحروسة بعناية رب العالمين، وعلى اعداء اليمن واعداء الامة والدين ،على طي صفحة هذه الاخبار المزعجة واصدار توجيهاتكم الكريمة لجهات الاختصاص بنفيها وتكذيبها،ولكم فائق تحيات واحترام ابناء اليمن .