الوطن العدنية/د.صالح الدوبحي
يقولوا عنه رمد وهو ليس برمدا ، هذا الذي ينتشر منذ ايام في احياء كثيرة من مدينة عدن هو التهاب الملتحمة الفيروسي الحاد او العين الوردية ، ويختلف عن الرمد وخاصة الحبيبي والذي يسمى ايضا بالتراخوما ، حيث ان الرمد التهاب بكتيريي يتعالج بالمضادات الحيوية وسرعة انتشارة بطيئة ومحدودة على مجتمعات بعينها ، اما العين الوردية والذي يتفشى بشكل وبائي يحتمل ان يستمر حتى نهاية العام وقد ينتقل الى مديريات ومحافظات اخرى هذا اذا لم يكن قد انتقل اليها او جاء منها ، فان المضادات الحيوية لا تأثر فيه على الاطلاق.
عن هذا المرض:
التهاب الملتحمة أو العين الوردية هو التهاب في البطانة الخارجية للعين. يحدث التهاب الملتحمة في كثير من الأحيان بسبب العوامل المعدية، إما الفيروسات أو البكتيريا. يمكن أن يحدث التهاب الملتحمة أيضًا بسبب الحساسية أو التعرض للمواد الكيميائية التي تهيج العين.
وفي الحالة التي نحن بصددها فهي بسبب التهاب فيروسي حاد يرجح ان يكون من النوع الفيروسات الغدية او adenoviruses !
ومثل هذا الوباء معروف لدى الكثير في اليمن وهو ينتشر في المناطق الدافئة وبالذات الساحلية كل 5 الى 7 سنوات وله تسميات مختلفة اذكر منها المندي والمجدي وغيرها . ويمكن لأي شخص أن يصاب بالتهاب الملتحمة، لكن أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين لشخص مصاب بالتهاب الملتحمة المعدي معرضون لخطر متزايد.
العلامات والأعراض
باختصار شديد :
1- يمكن أن تختلف الأعراض ولكنها تشمل عادةً تحول بياض العين إلى اللون الوردي أو الأحمر
2- مع تورم الجفن (الجفن).
3- عدم وضوح الرؤية، والحساسية للضوء،
4- والشعور بالألم في إحدى العينين أو كلتيهما،
5- والدموع الشديدة في العينين، وإفرازات من العين (العينين)،
6- وتقشر الجفون أو الرموش. وحكة في الجفون.
بالنسبة لالتهاب الملتحمة الفيروسي، يمكن أن تتراوح بداية الأعراض من 12 ساعة إلى 12 يومًا بعد الإصابة. يمكن أن تستمر الأعراض لعدة أيام، أو نادرًا لمدة تتراوح بين 2 إلى 3 أسابيع.
الانتقال:
في التهاب الملتحمة المعدي، تكون السوائل من عيون الشخص المصاب شديدة العدوى. لذلك، يمكن أن ينتقل من شخص لآخر عبر الأصابع والملابس والمناشف الملوثة، ومن خلال أدوات مثل مكياج العيون والنظارات الشمسية. غالبًا ما يتأثر الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات.
ومن الأفضل الحد من الاتصال بالأشخاص المصابين حتى تختفي الأعراض. يجب إبقاء الأطفال المصابين بالتهاب الملتحمة خارج المدرسة لمنع انتشار المرض إلى الطلاب الآخرين. يمكن للأشخاص المصابين العودة إلى المدرسة أو العمل عندما تتوقف الحكة والألم والتمزق.
التشخيص:
يتم التشخيص من خلال فحص العين (العينين)، والأعراض، وتاريخ المريض. في حالات نادرة، قد يقوم الطبيب بجمع الإفرازات أو الإفرازات من العين لتحليلها في المختبر.
العلاج:
سوف تختفي العين الوردية الفيروسية من تلقاء نفسها دون استخدام المضادات الحيوية. قطرات العين الستيرويدية الخفيفة قد تساعد في تخفيف الانزعاج. يمكنك تهدئة عينيك عن طريق وضع كمادات دافئة. اضغط بقطعة قماش نظيفة مبللة بالماء الدافئ على عينيك المغمضتين.
خطر العدوى :
منتشر وشائع في جميع أنحاء العالم، وخاصة في المناخات الدافئة.
الوقاية:
يمكنك تقليل خطر الإصابة بالتهاب الملتحمة أو نقله إلى شخص آخر بشكل كبير عن طريق اتباع بعض خطوات النظافة الجيدة البسيطة، مثل:
1. يدك ذي ما تقربها الى وجهك وخاصة عيونك الا اذاغسلت يديك كثيرًا بالصابون والماء الدافئ.
2. تأكد من نظافة يديك قبل وبعد وضع قطرات العين أو المرهم على العين المصابة.
3. اطلب العناية الطبية إذا تفاقمت الأعراض واتبع توصيات الطبيب بشأن العناية بالعين المصابة.
4. لا تستخدم نفس موزع/زجاجة قطرة العين لعينيك المصابة وغير المصابة.
5. لا تشارك المناشف أو المناديل مع الآخرين.
6. قم بتغيير أغطية الوسائد بشكل متكرر.
7. التعامل مع العدسات اللاصقة وتنظيفها بشكل صحيح.
8. إذا تم تشخيص إصابتك بالتهاب الملتحمة، فيجب عليك أيضًا التوقف عن ارتداء العدسات اللاصقة حتى يقول طبيب العيون إنه من الممكن البدء في ارتدائها مرة أخرى.
9. لا تشارك النظارات الشمسية أو مكياج العيون أو قطرات العين أو أدوية العين أو أي شيء آخر يلامس العينين.
10. لا تستخدم حمامات السباحة.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت مصابًا بالتهاب الملتحمة، فهناك خطوات يمكنك اتخاذها لتجنب الإصابة مرة أخرى بمجرد زوال العدوى:
• تخلص من أي مكياج للعين أو الوجه استخدمته أثناء الإصابة واستبدله.
• تخلص من محاليل العدسات اللاصقة التي استخدمتها أثناء إصابة عينيك بالعدوى.
• تخلص من العدسات اللاصقة التي تستخدم لمرة واحدة والحافظات التي استخدمتها أثناء إصابة عينيك بالعدوى.
• قم بتنظيف العدسات طويلة الأمد حسب التوجيهات.
• تنظيف النظارات والحافظات التي استخدمتها أثناء الإصابة.
لا يوجد لقاح يمنع جميع أنواع التهاب الملتحمة. ومع ذلك، هناك لقاحات للحماية من بعض الأمراض الفيروسية والبكتيرية التي ترتبط بالتهاب الملتحمة.