مقالات وآراء

الخميس - 16 مايو 2024 - الساعة 06:00 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /العميد الردفاني

المناضل أديب العيسي شخصية جنوبية من العيار الثقيل أكثر من قاتل كان أديب العيسي وفي كل الجبهات اشترك ومن اليوم الأول كانت عنده فرقة من الشباب وكان ينفق عليهم ثلاثة الف ريال يوميًا، وبعدها تنقل في كل الجبهات واليوم مركن في البيت .

هل هؤلاء المسؤولين الجنوبيين رفاق النضال وأصحاب قضية، قائد مقاومة بحجم كبير كان ينفق على الشباب قبل ان يبدأ أي دعم خارجي، تحملوا الأمانة أيها الأخوة في القيادة الجنوبية اذا كان نضالكم من أجل قضية عودوا لرفاق النضال
القضية لم يتحقق منها شيء بدليل كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي
عندما قال القضية الجنوبية بحاجة إلى عشرين عام حتى تتحقق هذا التصريح يجعل من القيادات تفكر ألف مرة وتهتم بالمناضلين بالحراك الجنوبي ونحن من أوائل مؤسسي الحراك ابتداءً من العام ٢٠٠٦م، لمن لم يفهم في غرف مغلقة، نحن والقائد ناصر النوبة وخرجنا ومكثنا أكثر من شهرين أمام بوابة المحافظة معتصمين سلميين إلا أن العدد ظل لا يتجاوز ٣٠٠ معتصم ونحن من تقدم إلى الأخ ناصر النوبة وهو بيلقي كلمة من على سيارة هيلوكس ومكرفون يدوي كان إلى جانبي الشهيد البطل محمد صالح طماح وتقدمنا إلى الأخ ناصر النوبة وقطع كلمته لثواني ليستمع إلى مقترحنا بنقل الاعتصام إلى ساحة العروض والذي أطلق عليها في مابعد ساحة الحرية وفي أول حضور في ساحة العروض ارتفع العدد إلى أكثر من ستة ألف معتصم وبعد أسبوع موعد الاعتصام الثاني وصل العدد إلى أكثر من خمسين ألفًا، وهذا هو مازلزل الأرض من تحت أقدام النظام وهرعت اللجان من صنعاء إلى عدن، كان الأخ أديب العيسي في مقدمة الحراكيين ومن اليوم الأول وهذه شهادة للتاريخ انتقلنا إلى عدة مديريات ومحافظات وكان أديب العيسي في مقدمة القيادات الحراكية، وبعدها في الحرب لم يسبقه أحد تنقل في كل الجبهات على مستوى عدن ولحج وصولًا إلى لحج والوهط والعند حتى كرش وبعدها عاد اتجاه أبين، وكان فارسًا يريد تحرير مكيراس ولكن هناك خطط خارجية كانت تلعب لعبتها .

من الذي لم يشاهد أديب العيسي عند توجهه للارتاك العسكرية وهو ينزل وينظم حالة السير مشيًا على الأقدام في طرقات لحج كرش أبين مكيراس واتجاه شبوة، وعلى أثر استبساله كقائد رمز للمقاومة تعرض لهجوم إرهابي خبيث كان سيؤدي به وكل أسرته وممتلكاته، وفعلًا تعرضت بعضها للتدمير، ولكن الإعلام لم يعطي الحادث الإرهابي حقه وأسبابه والبحث حتى عن مرتكبيه، ولكن كل ذلك لايهم أديب العيسي واعتبرها تضحيات بل وهب نفسه وهو في ساحات القتال مشروع شهادة وباعتراف الكثيرين من المناضلين الشرفاء .

ف لماذا أديب العيسي اليوم لم يحصل على جزء من حقه ويكون ضمن القيادة الجنوبية، ضمن الصف الأول، ينبغي المراجعة شوية حتى يعرف الجميع أن هناك قضية ومن أجل تحقيقها يجب الحفاظ واحتضان رفاق النضال فما بالنا بقيادي بحجم أديب العيسي .

متاكدون أن قيادتنا الجنوبية لم تفرط بقيادي بارز بحجم أديب العيسي لان ذلك سيثير اسئلة كثيرة، علمًا بأن أديب العيسي لازال متمسكًا بالقضية والموقف الذي نزل من أجله في اليوم الأول في عام ٢٠٠٧م مرورًا بالحرب كقائد وفارس من فرسانها، ولكن نحترمه على تمسكه ربما أفضل من بعض قيادات موجودة حاليًا .

نتمنى أن ينال الأخ أديب جزء من ماقدمه للجنوب من ثورته السلمية إلى الموقف العسكري والمواجهات، ولازال حتى اليوم على مبدئه وبقوة ومعنوية عالية .

ألف تحية للقائد أديب العيسي ورفيق دربه المناضل والكاتب والمثقف أحمد العيدروس
ونتمنى لهم الصحة ومديد العمر .