الوطن العدنية/حسن الكنزلي
عشبة الشار، أو الزعتر الأسباني (Thymus vulgaris) نبات عشبي معمر ينتمي إلى عائلة النعناع. تتميز أوراقها الصغيرة الخضراء الرمادية بروائح عطرية قوية. وتزرع في كثير من مناطق اليمن غير الحارة، دون تدخل، ولا عناية.
ومعروف أنهت تؤكل في بعض المناطق، وقد حصلت على بعض اغصانها من إحدى مناطق يافع، والتي تعرف فيها باسم (الشعوس). ودفنت منها غصنا وسقيت ونبت رغم حرارة الجو! وما زال لدي منذ أكثر من عامين، غير أني أنبته في الظل؛ ولذلك ثبت، رغم قلة العناية!
وهذا العشبة ضمن قائمة من عدة نباتات مفيدة، كانت على موائد بعض المناطق اليمنية، وأهملت حتى نسيت أنها غذاء، كالغلف (الحلص)، والبقلة (الرجلة)، والشدخ.
وبالبحث والاطلاع؛ اتضح أن هذه العشبة تحتوي على مواد مضادة للأكسدة ومواد فعالة بيولوجيًا، لها خصائص مضادة للجراثيم والفطريات.
وتستخدم في أمور عدة، منها:
* طبيا:
- يُعتقد أن مركباتها تساهم في الحفاظ على صحة القلب وتقليل مخاطر الأمراض القلبية.
- ويُعتقد أن استهلاكها قد يقلل من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية.
- وتُستخدم لتخفيف أعراض متلازمة القولون العصبي، كالانتفاخ والتشنجات. كما أنها مضادة للبكتيريا ومساعدة في تحسين الهضم.
- ويُعتقد أنها تمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن استخدامها لعلاج التهابات المسالك البولية.
- ويُعتقد أنها تساعد في تحفيز عملية إنقاص الوزن.
- وتُستخدم لتخفيف أعراض الأمراض الجلدية، كالأكزيما والصدفية.
- ومضادة للالتهابات ومساعدة في تخفيف أعراض الربو والتهاب المفاصل؛ ولذلك تستخدم في الطب التقليدي لعلاج الكحة والبرد والالتهابات؛ بشرب الشاي المُعد من أوراقها المجففة.
- وأظهرت دراسة على الفئران أن لها تأثيرا في خفض مستويات ضغط الدم.
* وغذائيا؛ تستخدم في الطهي:
- كتابل لإضفاء نكهة فريدة على الأطباق؛ إذ تضاف إلى الأطباق اللحمية والصلصات والأرز والخضروات.
- وتستخدم أوراقها الطازجة أو المجففة كمُنكِّه في الخبز والمشروبات.
* وصناعيا؛ تستخدم في:
- صناعة المنتجات الطبية، والمكملات الغذائية؛ لخصائصها المضادة للأكسدة والبكتيريا والالتهابات.
- صناعة المنتجات التجميلية، كالزيوت العطرية والصابون والكريمات؛ لرائحتها العطرية.
* وبيئيا وجماليا:
تستخدم كنبات زينة في المنازل والمكاتب والحدائق؛ لمظهرها الجميل الجذاب!
جمعت هذه المعلومات المفيدة عن العشبة؛ راجيا من الله -عز وجل- أن يعي القارئ أهمية هذه النبتة، وأن يبادر أرباب المشاتل في توفيرها للمواطن وتكثرها ونشرها، وأن يقبل الناس على زراعتها كنبات زينة، والاستفادة من خصائصها وفوائدها الغذائية والدوائية والجمالية...
وأسأل الله العون، والتوفيق، ودوام سلامتكم!
