الوطن العدنية /علي منصور مقراط
بعد عودته من عدن إلى القاهرة تواصل معي الاخ والصديق العزيز القيادي الجنوبي اللواء الدكتور ناصر الفضلي للاطمئنان على صحتي وليلة البارحة زارني إلى الشقة التي اسكنها في حي المهندسين بالعاصمة المصرية القاهرة وشعرت حجم الود والتقدير والوفاء من هذه الشخصية الوطنية والاجتماعية والدبلوماسية والعسكرية الذي يحمله لأصدقائه ورفاقه
سألته كيف وجد الأوضاع خلال زيارته القصيرة إلى عدن وأبين بعد غياب طويل.وجدته متالما وتحدث بحسرة على الواقع المؤلم والحياة القاسية التي وصل إليها الناس لافتا زرت أبين ومنذ خروجي من العلم إلى دثينة كانت صورة الماساة تلاحقني من حجم الدمار الذي لحق بهذه المحافظة وعاصمتها زنجبار التي صارت مدينة متخلفة وكانت منبع العلم والمعرفة والثقافة والتنوير والإبداع .وعلى طول الخط الذي شبه مدمر رأيت الناس نساء ورجال يطلبون بينما نقاط الجباية منتشرة ياخذون الأموال على أصحاب القاطرات وشاحنات النقل بالملايين. وهذه صور مقززة ومفزعة لم تعرفها أبين طيلة تاريخها
في النقاش تذكر أبرز اصدقائه ورفاقه في الحراك الجنوبي الشهيد البطل اللواء محمد صالح طماح الذي قال لم اجد اشجع وأصدق منه واعتبره أكثر من اخي الذي ولدته امي وايضا الاخ المناضل والسياسي الجنوبي معالي المحامي علي هيثم الغريب وفي تلك الأثناء أجرى اتصال معه وان شاء الله سيجمعنا لقاء الثلاثة خلال اليومين القادمين.
الجدير ذكره أن الاخ اللواء الدكتور ناصر الفضلي من اوائل قيادات ثورة شعب الجنوب وتصدر اسمه المشهد مع مجموعة من الرموز الوطنية معظمهم اليوم خارج سلطة الأمر الواقع كما تعرض للاعتقال والملاحقات كثيرا وبقي صامدا مع قضية شعب الجنوب رغم المحاربة والاقصاء الذي يتعرض له.
باختصار اللواء المناضل ناصر الفضلي يستحق وضعه في المكان المناسب ليخدم الناس فهو قريب من واقع حياتهم ويمتلك قدرات وكفاءة عالية
تحية لهذا الرجل وأمثاله من المناضلين الشرفاء المخلصين
حتى نلتقي وإياكم جمعتكم مباركة سلااااااااااام
