مقالات وآراء

الأحد - 07 يوليه 2024 - الساعة 01:00 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب/د. أنور الصوفي

أول أمس كنت ذاهبًا إلى كريتر، فوقفت بجانب الخط وكنت ألوح باتجاه كريتر، فجنب صاحب فوكسي، وكان ينظر إلى عندي وأنا أنظر إليه وكلما نظر إلى عندي تراجعت خطوة إلى الخلف، وناداني مالك يا حاج عدن، قلت له: أيش اسمك؟ ولكن الشاب خجلني عندما قال: أيش باتخرج لي بطاقة؟ قلت له: طيب في معك أحد، قال: أيش في، مالك يا حاج؟ اقتربت، وتفقدت الفوكسي من الداخل، ولم أجد أي شخص داخل الباص.

اقتربت لأطلع وأنا مرتاب، وخائف، فقال: مالك يا حاج صل على النبي؟ قلت له: أنت صاحب الفوكسي الذي يخطف الناس طريق طريق، ويخفيهم، قال: أيش من فوكسي الذي يخطف الناس؟ طلع الولد ولا له علم بحاجة بما يدور، قال: أنا شاقي يا حاج وما أتابع الأخبار.

طلعت معه وقصصت له القصص حق الفوكسي، وقال: وأنا أقول ليش ما عاد يطلع معي الركاب، وقال: والله نبهتنا، خلاص باحاول اتخلص من الفوكسي وأشتري لي دباب، ولكن طول الطريق وأنا التفت إلى الخلف، أخاف يكون هو نفس الفوكسي، ولاحظ الولد حركاتي وخوفي، وقال: والله هذا مش الفوكسي الذي يخطف الناس، هذا الفوكسي حقي أطلب الله عليه، وفجأة دخل حافة وأنا فتحت الباب وكنت سأقفز، وهو يقول: يا حاج يا حاج، بادخل للحريم شفهم، باشلهم وبامشي، ورفعت رأسي وإذا هناك خمس حريم يمشين باتجاه الخط، فاطمأن قلبي، ووقف بجانب الحريم، وقال: عدن وسمعت واحدة تقول لهم: انتبهوا تطلعوا مع الفوكسي، هذا الذي يخطف الناس في عدن، قلت له: يا ابني امش والرزق على الله، وركبت معه من الخور إلى عدن لوحدي ولا واحد أشر له في الطريق، وعندما نزلت، قلت له: بع الفوكسي وإلا باتموت من الجوع، وقلت له: شف هذه السيارات أصبحت شبهة، وسلمته ألف من بعيد، ومشيت وهو يقول: الباقي، وأنا عملت نفسي مش سامع، أصبح عندي فوبيا من الفوكسي.