اخبار وتقارير

الأحد - 07 يوليه 2024 - الساعة 07:34 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

وسعت ميليشيا الحوثي، من دائرة الاعتقالات التعسفية التي تنفذها في صنعاء، لتطال عددا من القيادات البارزة الموالية للميليشيات، والتي تشغل مناصب عليا تحت شماعة "التجسس لأميركا وإسرائيل".
وخلال الأيام الماضية، اعتقلت قوة حوثية من جهاز المخابرات التابع لهم في صنعاء اثنين من أبرز القيادات الموالية لهم، أحدهم مدير مكتب القيادي يحيى الحوثي- شقيق زعيم الميليشيات والمعين في منصب ما يسمى بوزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا، ومسؤول آخر يشغل منصب وكيل وزارة التربية والتعليم في صنعاء.
واعتقل جهاز المخابرات التابع للحوثيين، علي عباس، الذي يشغل منصب مدير مكتب يحيى الحوثي، وذلك بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
كما جرى اعتقال أحمد النونو، وكيل وزارة التربية لقطاع المناهج في حكومة الحوثيين.
وبحسب مصادر محلية، فإن النونو وعباس و3 آخرين -ممن يعملون في قيادة التربية والتعليم- اعتقلوا بتهمة العمل لصالح أجهزة مخابرات غربية بعد قبولهم مشاريع تنموية في قطاع التعليم.
ولم تحدد المصادر أسماء الثلاثة الآخرين، لكن خلال الأيام الماضية داهم "جهاز الأمن والمخابرات" التابع للحوثيين منازل مسؤولين سابقين في صنعاء وبقية المحافظات بتهمة التجسس.
يأتي ذلك في إطار حملة اعتقالات متصاعدة في مناطق سيطرة الجماعة المسلحة مستمرة منذ أسابيع طالت موظفي منظمات المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين السابقين، بتهم الجاسوسية وارتباطهم بخلية استخبارات أعلنت عنها الشهر الماضي.
امتداد حملة الاعتقالات إلى أعلى سلم في الميليشيات الحوثية، وسط اتهامات بالتورط بخلية "التجسس الأميركية الإسرائيلية" التي جرى الترويج لضبطها ونشر اعترافاتها في يونيو الماضي.
وكشف اعتقال القيادات الحوثية البارزة حقيقة الصراع المتصاعد داخل أجنحة الجماعة لبسط النفوذ والاستحواذ على السلطة، بحسب ما ذكره موقع "نيوزيمن" الإخباري المحلي.
 
وجاء توسيع دائرة الاعتقالات عقب أيام فقط من اجتماع ترأسه القيادي الحوثي مهدي المشاط، وضم مسؤولين بارزين في المخابرات التابعة لهم. وتم خلال الاجتماع إمهال من وصفهم بالمتورطين أو المتعاونين مع خلية التجسس الأميركية والإسرائيلية 30 يوماً لتسليم أنفسهم.
واستغل المشاط الاجتماع لوضع مخطط قادم يشمل توسيع دائرة الاختطافات ضد المناهضين أو المنتقدين لسياستهم واستغلال تهمة "التجسس للغرب" كشماعة لتبرير أية تحركات وانتهاكات يجري التحضير لها في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم.