مقالات وآراء

الأربعاء - 18 سبتمبر 2024 - الساعة 11:30 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/المحامي مدين محسن


عدة جرائم مشتركة تمارسها بعض البشر في مجتمعنا الجنوبي والتي تكاثرت في الأوان الأخيرة منها جرائم الحدود وهي (الزنا) وجرائم قتل النفس وهي إجهاض الطفل أو ولادته ورميه بالشارع (في براميل القمامة) خوفًا من الخلق متناسين الخوف من خالقهم..

في تاريخ 13/3/2023/ شهر مارس، شخصيًا وجدت طفل حديث الولادة في برميل القمامة بجولة الكراع وتم إبلاغ الشرطة لمتابعة بقية الإجراءات وفي هذا الشهر ما يقارب عشرة أيام بين هذا الخبر تم الحصول على طفل حديث الولادة مرمي بإحدى حاويات الزبالة داخل كيس بلاستيك أسود في المعلا وقاموا بإبلاغ قسم الشرطة لاستكمال بقية الإجراءات.

ويوم أمس الثلاثاء 17 سبتمبر تداولت وسائل الإعلام بمصادر موثوقة معززة بالصور تم الحصول على طفل في منطقة اللحوم بجانب مدرسة يتم رمي القمامة بجانبها..

من وجهة نظري أن معظم الشباب والشابات ودون ذلك يمارسون علاقات محرمة شرعًا وقانونًا وفقًا متجردين من الإنسانية وافتقاد الوازع الديني والمبادئ والقيم الأخلاقية بذريعة الحب والعشق والغرام ووعود بالزواج ناهيك عن الالتقاء في الحدائق والمطاعم والسواحل والاختلاء ببعضهم بعض حتى يجد الشيطان فرصة متاحة لارتكاب جريمته الشنعاء وإهدار وتدمير وتمزيق كرامة وشرف وعذرية بنت أو امرأة ورميها إلى الجحيم، لا البنت عقلانية ولا الشاب ذو إنسانية كلاهما شركاء بجريمتهما المغترفة وكان ضحيتهما طفل حديث الولادة على برميل القمامة وكاد القدر أن يعيش هذا الطفل كبقية الأطفال حتى وإن كان من الحرام (زنا) والزنا من كبائر الذنوب.

ولهذا بين الله سبحانه وتعالى في أكثر من آية في القرآن الكريم أن الزنا حرام وأنه من الكبائر، والدليل على ذلك: أنه سبحانه وتعالى قرنه بالشرك وقتل النفس في قوله تعالى: «واللذين لا يدعون مع الله الها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولايزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما»

وبهذا الصدد أيها القراء أننا بمرحلة سيئة للغاية من عدة جوانب وسنتطرق للجانب الأسري والذي سمح أولياء الأمور بإعطاء بناتهم أفخم الجوالات باعتبار أنها متعلمه وباسم الحرية أو ما شابه ذلك وعدم مراقبتها ومعرفة ما الذي معها هناك أصبحت البنت تعيش بحريه مطلقه وتشجيع أسري وهذا لا خلاف عليه ولكن الخلاف على عدم المراقبه وضياع دور الأب أو الأم، وغالباً تكون الأم مطلقه ونجد أن البنت تمتلك مساحة كبيرة من الفراغ..

ناهيك عن سوء استخدام التكنولوجيا لأغراض سيئة لتلبية رغباتهم وشهواتهم ومن هذا المحتوى نجد أن الفساد ينخر في جسد البراءة والشرف والكرامة والإنسانية والخروج عن الإرادة بسبب تلك التكنولوجيا وغياب دور الأب والأم والغياب الأسري

ومن جانب آخر نجد أن البنت تعيش مع أمها أو مع أحد أهاليها  بدون الأب أو الأخ ليكون ولياً أصلياً مشرفاً على بناتهم ...الخ

وهنا يكون الأب والأم متحملين المسؤولية الكاملة التي على عاتقهما. واستناداً إلى حديث : قال رَسُولَ الله ﷺ : كُلُّكُمْ راعٍ، وكُلُّكُمْ مسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ رَاعٍ في أَهْلِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيةٌ في بَيْتِ زَوْجِهَا ومسئولة عَنْ رعِيَّتِهَا، والخَادِمُ رَاعٍ في مالِ سيِّدِهِ ومسئولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فكُلُّكُمْ راعٍ ومسئولٌ عنْ رعِيَّتِهِ متفقٌ عَلَيهِ.

لا داعي أن نطيل عليكم الشرح ولكن سنلتحق به تقرير مفصل عن كل النقاط المذكورة
وكأن الطفل إذا نطق لقال
أنا لست لقيط ولا ابن شوارع..
 أنا الحب الذي تخلى عنه عشيقان عند منتصف الوعد وتركوني وحيدا على رصيف المعاناة..
أنا الوعد الذي قطعه نصف رجل وصدقته أنثى ..
أنا ضحية علاقة تنازلت فيها أمي عن شرفها لمن غلف لها المكر بالأمل ،فصدقت بغباء أنها في حضن رجل لن يخون..
 أنا الحب الذي تركتموه خلفكم على رصيف الإحتضار...
 وإن لم أغفر لكم...فلن يغفر الله لكم
ولا حول ولا قوة إلا بالله.