مقالات وآراء

الأحد - 06 أكتوبر 2024 - الساعة 09:48 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب/فهد البرشاء

كنت في زيارة خاطفة لديوان وزارة الأوقاف والإرشاد الذي اول مرة أزوره في حياتي كلها..

ولم يسبق لي أن زرته من قبل ولكن شاءت الأقدار ان اتشرف بزيارته والتقي فيه بزملاء اللجنة الإعلامية لبعثة الحج في سنوات غابرة..

للوهلة الاولى وبمجرد أن تطأ قدماك بوابة المبنى يتملكك شيء من الرهبة والخوف وهذا شعور لم يخالجني قط، مع أني زرت مبانٍ حكومية كثيرة إلا أنه تملكني هذا الشعور الذي لم اجد له تفسير..

شعرت وانا اخطو نحو غايتي ومبتغاي انني في حضرة الدولة التي ننشدها منذ سنوات ونتمنى أن نستظل تحت ظلالها وهيبتها ونظامها وقانونها، مهما كانت سطوة قادتها وساستها وغطرستهم..

إلا ان وجودها يشعرك بالطمأنينة والراحة والسكينة، وتدرك كم ان هيبتها وقوتها ومكانتها في خدمتك أنت ولو بالشيء اليسير ولن ندرك هذا الشيء إلا حينما نفقدها، وفعلاً كم نحن بحاجة الآن للدولة وهيبتها..

المهم.. أكملت جولتي في مكاتب الوزارة التي يتواجد معظم موظفيها إن لم يكن كلهم وللأمانة شعرت هنا أنني امام وزارة لايعرف موظفيها الكلل والملل أو التخاذل أو التنصل من أعمالهم ومهامهم الملقاة على عاتقهم..

كنت أراقب كل التحركات لمعظم الموظفين وهم يصولون ويجولون بين أروقة المكاتب يحملون بين ايديهم الملفات والمراجعات والأعمال الموكلة لهم من مرؤوسيهم..

الهدوء والسكينة هي السمة التي تلاحظ على ملامح الموظفين الذين تشاهدهم وهم يتنقلون بين المكاتب لإنجاز الأعمال الموكلة إليهم، وهذا يشعرك بالراحة والإستقرار النفسي..

طبعاً كل ذلك لم يأت من فراغ بل تقف خلفه قيادة تدرك حجم المسئولية الملقاة على عاتقهم فعملت بجد وإجتهاد وأمانة ونزاهة وصدق وضمير، فكانت الحصيلة وزارة قمة في النشاط والحيوية والعمل الدؤوب..

تقف خلفهم قيادة صلبة وصادقة هكذا نحسبها والله حسيبها ولانزكي على الله أحد ممثلة بوزير الأوقاف والأرشاد الدكتور/ محمد عيضه شبيبة، ووكيل وزارة الأوقاف الدكتور/ مختار الرباش اللذين أثبتا للجميع ان المنصب قبل أن يكون كرسي تسترزق من خلاله هو أمانة تحملها في عنقك للشعب وينبغي عليك أن تخلص لها وتعمل فيها بضمير وصدق وشرف وإلا فتركها أولى واسلم قبل أن تفقد ماء وجهك..

يعمل هذين الرجلين بجهد منقطع النظير وقد لمس الكل ذلك الشيء بغض النظر عن أي قصور شاب مسيرتهما فأي عمل لابد أن يعتريه مشاكل أو قصور او إختلالات ولكن مقارنة بالإنجازات فهي لاتكاد تُذكر..

تحية للأوقاف ووزيرها ووكلائها وجميع منتسبيها ممن يعملون بضمير وصدق وأمانة..

فهد البرشاء
6 اكتوبر 2024م