آخر تحديث للموقع : الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - 04:53 ص

فضيحة كبرى.. رجل أعمال يعلق على تهريب شحنة "رمال سوداء" ضخمة من حضرموت لبيعها خارج الوطن

أخبار محلية


الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - الساعة 04:03 ص


الوطن العدنية/عدن/خاص
علق رجل الأعمال والمسؤول السابق في دولة جنوب اليمن خالد عبدالواحد نعمان على سماح الحكومة بتصدير شحنة رمال سوداء -250 طن- من محافظة حضرموت بطريقة مخالفة ومشبوهة لبيعها خارج الوطن.

وأصدر نعمان بيانا توضيحيا بشأن عملية تصدير مشبوهة لهذه الشحنة بثمن بخس وما تحويه الشحنة من ذهب ومعادن تقدر قيمتها بمئات الآلاف من الدولارات ، وفيما يلي نصه:
هذه فضيحة كبرى فهذه الرمال الساحلية اكتشفت في سواحل غبر بمحافظة حضرموت وهي من الرمال الثقيلة التي تحتوى على معادن وقد اكتشفت في عام ١٩٧٦م عندما كنت شخصيا نائب مدير عام هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية انذاك .وقد اكتشفتها شركة هنتج البريطانية ( وهي شركة عريقة في مجال البحث والتنقيب والانتاج الذهب والمعادن ) واكتشفتها مع تمعدنات الذهب في وادي مدن ، وكانت قد قدمت رسميا للدولة بعرض لتوفير التمويل باستخراج الذهب على نفقتها على ان يبدأ انتاج الذهب وفرز المعادن من الرمال الساحلية بغبر خلال ٦ أشهر ، وعرضنا هذا الامر على هيئة النفط والمعادن التي كانت هي المسئولة عن النفط والمعادن ( قبل أنشاء الوزارة ) ، وكان يرأسها الأستاذ عبد الكريم ثابت ويشرف عليها رئيس الوزراء مباشرة ، وقد وافق رئيس الوزراء ٱنذاك ( الرئيس علي ناصر محمد ) ولكن للاسف أعترض على العرض الرئيس سالم ربيع علي . على إعتبار هذه شركة بريطانية معادية ولابد من إعطاء المشروع للسوفييت ، تماشيا مع التوجهات المزايدة التي سادت انذاك .

وغادرت الشركة البريطانية . وتم إعطاء المشروع للسوفييت . وجلسوا عشر سنوات عجاف . يغرفوا عشرات الاطنان من الموقع ويشحنوها على بواخر الى الاتحاد السوفيتي على أساس انها عينات تكنولوجية . ولا احدا يعرف أي شي عنها ولا نتائج تلك العينات ، ولم يبلغوا الدولة عن أي نتائج ولا شفنا الذهب ولا المعادن من الرمال الساحلية في غبر.

واعتقد انكم تتذكرون تصريحات عبد القادر باجمال الذي كان وزير النفط والمعادن بعد ذلك عندما قال ان السوفيت سيستخرجون النفط والذهب ، وسنسدد كل قروضنا من تلك الثروات . ومرت العشر السنوات ولا شفنا لا ذهب ولا نفط ولاسددنا لا قروض ولايحزنون . وحملنا القروش السوفيتيه دولة الوحدة .

وبعد الوحدة ، دخل موضوع تمعدنات الذهب في دورات من العمل الخفي تارة تعطي للمستثمر صالح سالم باثواب ويؤخد منه عنوة . ثم منح لشهر عبد الحق، ثم قيل انها لشركات اماراتية ، ثم قطرية .

وكان الموقع تحت حماية خاصة لقوات من صنعاء ، ودخلت تمعدنات الذهب في نفق مظلم لا احدا يعرف أسراره الى ان ظهر موضوع تصدير الرمال السوداء دون آي تفاصيل عن تلك الصفقة ومن وراءها . الله يعلم .

هذه شهادتي التاريخ وما زال الرئيس علي ناصر محمد حي يرزق واخرين يعرفون تفاصيل ذلك ، أما أنا شخصيا فقد سحبني الأخ رئيس مجلس الوزراء من دائرة الجيولوجيا والاستكشافات المعدنية الى سكرتارية مجلس الوزراء ابتداء من أول مارس ١٩٧٨م لاعمل كمستشار للطاقة ووظائف أخرى بعد ذلك بما فيها مسئول الشئون الاقتصادية في مكتبه الخاص .








اهم الاخبار - صحيفة الوطن العدنية