أخبار محلية

الجمعة - 11 أكتوبر 2024 - الساعة 04:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

علق الصحفي عبدالله العريبي على تصدير شحنة كبيرة من الرمال السوداء بحضرموت إلى خارج البلاد بشكل مخالف وبسعر زهيد بـ 100 دولار للطن الواحد.

وقال العريبي في منشور على صفحته على الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية: يوجد حاليًا شحنة من الرمال السوداء تُقدّر بـ 250 طنًا، وذلك بحسب ما جاء في #وثيقة منسوبة إلى هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية فرع حضرموت، موجهة إلى مؤسسة موانئ البحر العربي، مفادها تصريح بالسماح بخروجها عبر ميناء المكلا لبيعها خارج الوطن، كما جاء في المذكرة المؤرخة بتاريخ 2/10/2024

وأضاف قائلا : إن تصدير خام الرمال السوداء بهذا الشكل يتعارض مع الاتفاقية الموقعة بين شركة الحصان الأسود للتعدين وهيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية - فرع حضرموت بتاريخ 3 مارس 2023. فالاتفاقية تنص على أن تبدأ الشركة بتحديث مصنعاً في مديرية بروم ميفع للفصل الأولي للرمال السوداء ثم تستورد معدات وتركيب مصنع للفصل المغناطيسي لفصل المعادن الثقيلة.

وأشار إلى أنه وبحسب الاتفاقية يُفترض تصدير المعادن المرخصة لهم فقط، بينما تظل المعادن السيادية في المحافظة، وفقًا للقوانين المعمول بها.

وتابع بالقول: وبالتالي فإن قيام شركة الحصان الاسود بتصدير هذه الكمية الكبيرة من الرمال السوداء يعد مخالفة صريحة للقوانين ولنص الاتفاقية، وهو استنزاف لثروة حضرموت المعدنية دون الاستفادة الكاملة منها.

ونوه إلى أن هذه الرمال غنية بالمعادن التي تدخل في صناعات حيوية مثل السيراميك والخزف والدهانات وحتى في الصناعات الإلكترونية والتكنولوجية المهمة مثل "أشباه الموصلات" المستخدمة في الهواتف المحمولة والمعدات العسكرية.

وتابع بالقول: والأكثر صدمة ودهشة أن سعر الطن الواحد من خام الرمال السوداء يُباع بـ 100 دولار فقط، بينما يشير الخبير الجيولوجي الدكتور عبدالغني جغمان إلى أن إنشاء مصانع لتصفية وفرز المعادن يمكن أن يرفع السعر إلى 2000 دولار للطن الواحد لمصانع الزجاج، و20 ألف دولار للطن الواحد في حال استخدامه في صناعة ألواح الطاقة الشمسية وبيعه لمصانع متخصصة في صناعة الالواح، وحتى 200 ألف دولار للطن إذا تم تحويله إلى "رقائق سيليكون" .

وختم بالقول: الرمال السوداء ثروة معدنية ثمينة ونادرة وهبها الله لحضرموت، وبدلا من الإستفادة منها وحسن استمثارها بما يعود بالنفع على المحافظة وأهلها. يتم العبث والتفريط بها وبيعها بهذا الشكل والطريقة العشوائية وبهذا السعر المتدني.