أخبار محلية

الأحد - 08 ديسمبر 2024 - الساعة 03:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

قال السياسي هاني البيض، نجل الرئيس الأسبق علي سالم البيض بأن سوريا ضحية صفقة كبيرة تم التوصل إليها مؤخرا.

جاء ذلك في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع (X) رصدها محرر صحيفة الوطن العدنية قال فيها:
‏اعتقد ان سوريا كدولة وكقطر عربي ضحية صفقة كبيرة تم التوصل إليها موخراً وبوقت ليس بقصير

وواضح انه تم الاعداد لها جيداً وفق مشروع واسع وتفاهمات استراتيجية غير معلنة ، وتقاطع مصالح خطير عززته التطورات الاخيرة بالمنطقة

مقابل أخطأ جسيمة سياسية وعسكرية لما يسمى بمحور المقاومة وأذرعه المختلفة المنضبطة والمنفلتة

وكذلك اخطا للنظام على المستوى الشعبي وضعف بنية علاقاته الدولية ومحيطه العربي الفاعل

المشهد في سوريا شيء من الجزء الثاني لمسلسل الربيع العربي
ولكنه بطريقة مختلفة تحمل تداعيات جيوسياسية وتغييرات جيوستراتيجية

وبعد نجاة دمشق من موجة الربيع
والخريف الماضيين معًا
بفعل الدور الروسي والإيراني بوجه فصول المرحلة الماضية تتكرر المحاولة لأهمية هذا البلد المحورية وتعارض سياساته وتوجهاته في المنطقة مع مصالح الدول الكبرى

اتصور ان تحقيق شيء من الهدف الاقليمي والدولي بفك ارتباط سوريا عن ايران ومحاولة صنع سوريا جديدة
في ظل هذه الفوضى الخلاقة

ليس بالعصا وحدها وانما بالعصا والجزرة معاً وكذلك بالسمن والعسل ،وسياسة الاحتواء الايجابية في المنطقة اذا ماتبقى هناك فرصة لنظام الاسد ..

الموقف التركي ( راس الحربة ) وبظهيريه الأمريكي والإسرائيلي حاضر وبقوة وفعالية
وواضح انه لن يتراجع بعد ان رسم خطته واهدافه المنحصرة في اسقاط النظام او المساومة القاسية مع ايران !

وكل ذلك يأتي على حساب الموقف الإيراني المتأزم الذي يقف منهك امام حسابات صعبة وخيارات ضيقة
ولكنها بالنسبة للأمن القومي الايراني حتمية ومصيرية بعد مرحلة من الانتكاسات والخسائر المتراكمة

الموقف الروسي ملتبس وغير مالوف وايضاً لايبتعد عن المقايضة والمصالح الآنية في أطار الحرب الروسية الأوكرانية ..
بمعنى دمشق مقابل أوكرانيا !

كل الاحتمالات واردة في ظل هذه المواجهات العسكرية الواسعة والمعد لها سلفاً وبتنسيق استثنائي لدوائر دول مهمة !
في أطار مشروع شرق أوسطي يتجدد ليس له ابعاد وملامح واضحة إلى الان او متفق عليها امميا

ولكن المؤسف قد تدرج مسألة تقسيم هذا البلد مقابل عدم سقوط الدولة كاملا
وهو امر وارد !

وأما تطورت دراماتيكية تدخل هذا الجزء من المنطقة في مرحلة لاعودة ..
وفراغ سياسي كبير ليس بمقدور الأطراف الاخرى الجديدة السيطرة عليه او اعادة انتاج نظام حكم جديد في المنظور القريب .. فتجارب عديدة ماثلة امامنا من ليبيا إلى اليمن والعراق

لذلك أنا اعتقد ان الحل السياسي هو الأكثر منطقية وعقلانية للوضع السوري
امام فداحة الحسم العسكري !

نتسأل عن موقف الأسرة الدولية المغيب في كل هذه الاحداث العابرة للحدود والأوطان
ويهمنا معرفة دور وموقف الجامعة العربية
امام هذه التطورات ..

ونسال الله السلامة والاستقرار والسلام
لشعوب منطقتنا وامتنا العربية والإسلامية
ولكل الشعوب المحبة للسلام والتعايش

*محاولة مرتجلة لقراءة المشهد في سوريا امام التطورات الأخيرة
إلى اللقاء