الوطن العدنية/مقال لـ"العقيد خليل المعافري"
جسد معالي وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان اليوم نموذجا حيا ودرسا رائعا للعمل القيادي المتميز المرتكز على الأسس والمبادئ والقواعد العلمية والفنية للإدارة شملت القول والعمل.
حيث قام فور وصوله لديوان الوزارة بسيئون بزيارة عامة شاملة لكافة الادارات والمكاتب والاقسام، مطلعا على مستوى الاداء والانجاز والانضباط الوظيفي، وعلى سير العمل، وناقش مع مدراء العموم ومدراء الادارات والاقسام والضباط والافراد، المعضلات والمشاكل والاحتياجات ومتطلبات تحسين وتطوير الاداء الاداري والمؤسسي.
وترأس وزير الداخلية اللواء الركن إبراهيم حيدان اجتماعا موسعا بحضور وكيل اول وزارة الداخلية ومساعد المفتش العام ومديري الادارات والنواب والضباط بالوزارة.
وناقش خلال الاجتماع باستفاضة جملة من المواضيع والقضايا الأمنية والادارية وخدمات الشرطة، ومستوى الانجاز وسبل تطوير وتحديث الاداء وتحسين الانجاز وتسهيل خدمات الشرطة.
وركز وزير الداخلية في الاجتماع على محاور أساسية في حديثه ونقاشه تضمنت أهمية التقييم والتخطيط عموما وفي عمل المؤسسة الامنية خصوصا، موجها بالاعتماد على الاسلوب والمبادئ والقواعد العلمية والادارية في تنفيذ المهام والوظائف والواجبات مع الالتزام بالقوانين واللوائح التنظيمية والتنفيذية، وتفعيل الوسائل التقنية والتكنولوجية وبرامج الذكاء الاصطناعي، مشير إلى أهمية توفر المعلومات بخصائصها من صحتها ودقتها وسلامتها وسلامة معالجتها، وأهمية الاعتماد على المعلومات الصحيحية والدقيقة في ترشيد وتنفيذ العمل الاداري والوظيفي واتخاذ القرارات السليمه في الوقت المناسب.
جسدت الاقوال والافعال تلك عملية ادارية وتجربة ونموذج حي شمل (التقييم، التخطيط، التنظيم، الاتصال، التوجيه، التنسبق) التقييم للواقع والوضع، وعملية اتصال مباشر بين قمة وقاعدة الهرم الإداري للمؤسسة، ودراسة الحالة وتشخيص العمل والمهام والوظائف، والاطلاع والنقاش والمشاركة في تحديد ومعالجة المشكلات والتحديات والمعوقات، والمشاركة في تحديد السبل الكفيلة بتطوير وتحديث وتعزيز مستوى الاداء والانجاز، بالاعتماد على المعلومات في اتخاذ القرار وترشيده،والطرق والوسائل والادوات في جمع المعلومات والمعالجات والاستعانة بالوسائل التقنية والتكنولوجية،والاطلاع المباشر على مستوى التنفيذ والاداء الإداري والوظيفي، والتخطيط بمعالجة الوضع واستشراف المستقبل بالاعتماد على التقييم.
وكان اختيار الوقت اكثر من مناسب حيث جاء في نهاية العام والاستعداد لاستقبال عام جديد، وهي مرحة حاسمة في عمليات التقييم لانجازات العام المشرف على الانتهاء والتخطيط للعام المقبل على مسافة ايام.