آخر تحديث للموقع :
الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - 11:54 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
المقدشي يهاجم مجلس القيادة والحكومة بسبب تأخير صرف مرتبات الجيش
مواقيت الأذان في العاصمة عدن ليومنا هذا
تعرف على اسعار الاسماك اليوم في العاصمة عدن
أسعار الخضروات والفواكه بالجملة والكيلو في سوق شميلة في صنعاء
بدء العد العكسي للإفراج عن الرهائن من غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين
الأرصاد تتوقّع أمطاراً بأجزاء من المناطق الساحلية والجبلية وطقساً حاراً بالسواحل والصحاري
أسعار صرف العملات الأجنبية اليوم في العاصمة عدن
بن حبريش: حضرموت ماضية بتعزيز قدراتها العسكرية و"مشروعها المستقبلي"
عمرو البيض: حضرموت أقرب إلى السعودية منها إلى اليمن
موقع إسرائيلي يكشف تفاصيل عن واقعة اكتشاف خزنة تاريخية في عدن
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
اليمن زراعة القهوة على حساب القات: الحلم الممكن وسط التحديات
اخبار وتقارير
الأحد - 29 ديسمبر 2024 - الساعة 05:46 م بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/DW عربية
محاولات متكررة لإعادة إحياء زراعة القهوة في اليمن كبديل عن زراعة القات، غير أن هذه المحاولات تواجه تحديات عدة، فهل يتم التغلب عليها؟
"قمت أنا ووالدي بقلع أكثر من ألفي شجرة قات واستبدالها بشجرات بن"، يقول أحمد عبدالله، مزارع يمني أربعيني، يصف التجربة المثيرة التي تجذب يوماً بعد يوم مزيداً من المزارعين اليمنيين، وتلقى تشجيعاً حكومياً ومجتمعياً، في إطار جهود تحسين الإنتاج الزراعي ومواجهة التغير المناخي، في الوقت الذي يشكل فيه نبات القات واحداً من أبرز التحديات الاقتصادية في البلاد.
أسرة عبدالله، التي تملك أراض زراعية في محافظة عمران شمال صنعاء، توضح دوافع هذا التوجه الجديد. يقول أحمد لـ DW عربية إن زراعة القهوة بدلاً من القات تأتي انطلاقاً من اهتمام عائلته أولاً بـ"شجرة البن"، التي يصفها بـ"الشجرة المباركة"، وكذلك بسبب المردود الاقتصادي الوفير. ويشدد على أن التجربة "تكللت بالنجاح بنسبة 100بالمائة"، رغم عدم تلقيها أي دعمٍ من الجهات المسؤولة عن مثل هذه التوجهات. ويضيف: "بفضل الله وصبرنا تحققت الغاية وهي الاكتفاء الذاتي".
وفي بلدٍ تشكل فيه زراعة القات كابوساً يسيطر على نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية، تحضر زراعة القهوة على رأس البدائل المطروحة للحد من توسع القات، الذي يتناوله اليمنيون على نطاق واسع. اليمن معروف تاريخياً كأحد أقدم مصدري أجود أنواع القهوة منذ قرون، ومنه جاءت تسمية ماركات عالمية مثل "موكا"، نسبة إلى ميناء المخا اليمني، الذي كان محطة رئيسية لتصدير البن.
وكجزء من الاستجابة للحلول والمبادرات التي تطلقها منظمات مجتمعية محلية أو تدعمها جهات دولية، شهدت السنوات الأخيرة توسعاً في زراعة القهوة. وفي هذا السياق، تقول وزارة الزراعة والري في صنعاء إنها وزعت خلال الأعوام الأخيرة ملايين الشتلات لزيادة المساحة المزروعة بشجرة البن في العديد من المحافظات.
بديل عن القات ولكن
وعلى الرغم من أن القهوة تمثل البديل الاقتصادي والثقافي الذي يشجع المزارعين على البحث عن بدائل للقات، إلا أن هذا التوجه يواجه العديد من التحديات. يقول أحمد عبدالله لـDW عربية إن أبرزها شح المياه، بالإضافة إلى عدم وجود خزانات مائية للاستفادة من الأمطار والسيول، فضلاً عن غياب الدعم الحكومي اللازم.
كما يشتكي مزارعون "من قيام بعض التجار باستيراد بن من الخارج ومن ثم يقومون بإعادة تصديره على انه بن يمني الأمر الذي انعكس سلبا على المزارعين بشكل خاص وعلى الاقتصاد الوطني بشكل عام"، وفقاً للمتحدث. ومع ذلك فإنه ينصح المزارعين بالقول "عليكم بزراعة هذه الشجرة (القهوة)، فلا عز لنا الا بزراعتها وحصنوا أنفسكم من الفقر بفضلها وبها نعيد مجد أسلافنا وهي ماضٍ أيضا حاضر ومستقبل".
تجديد في مناطق الزراعة التقليدية
التوجه إلى زراعة القهوة، لا يتطلب بالضرورة أراضٍ جديدة، كما هو بالنسبة لطه أحمد مزارع خمسيني، من محافظة إب جنوب غرب اليمن، فبعد أن تدهورت شجرة البن في أرضه، يقول إنه قام بتجديدها بزراعة شتلات جديدة محسنة بدلاً عن تلك التي تأثرت بمرور السنوات.
وعن إمكانية زراعة البن فيأراض جديدة، يقول أحمد لـ DW عربية، إن هذه الزراعة تبقى محصورة في ظروف تربة وري مناسبة، "لا تناسب المرتفعات" حيث المدرجات الزراعية المنحوتة في المناطق الجبلية، والتي تفتقر إلى تربة خصبة كافية للاحتفاظ بالماء أطول. ولذلك فإن الأخيرة بنظره تظل أكثر ملاءمة للزراعات الموسمية مثل الحبوب أو للقات، الذي يمكن ريه وقطفه أكثر من مرة خلال العام، مما يجعله أكثر استنزافاً للمياه.
تشجيع لا يرقى إلى الدور المطلوب
إلى جانب الدوافع الثقافية والتاريخية، يحصد التوجه نحو زراعة القهوة دعماً من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، مثل البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة. فقد أطلق البرنامج مشروعاً منذ ثلاث سنوات لدعم التحول "من القات إلى البن" بهدف تعزيز المناخ والأمن الغذائي.
ويشمل المشروع تحليل سلسلة القيمة لإنتاج القات، مع التركيز على الفوائد المالية وفرص كسب العيش التي يوفرها القطاع، وتقديم توصيات حول تعزيز سلسلة قيمة البن كبديل ووفقاً لدراسة نشرها البرنامج بعنوان "تحليل سلسلة قيمة القات والبن في اليمن"، يُعد القات عاملاً رئيسياً في الفقر، حيث يستهلك حوالي 40 بالمائة من الموارد المائية ويغطي 15 بالمائة من الأراضي الزراعية، مما يعيق الزراعة المستدامة. في المقابل، تتميز زراعة القهوة باستخدام موارد مائية أقل، مما يجعلها خياراً مستداماً في ظل شح المياه.
وعلى الرغم من التحديات، التي تقر بها أيضاً تقارير حكومية اطلعت DW عربية، على نسخة منها، بما في ذلك ضعف خصوبة التربة، وعدم انتظام هطول الأمطار، وارتفاع تكاليف المدخلات الزراعية، مما يزيد من صعوبة تطوير هذا القطاع. إلا أن الخبراء والمزارعين يؤكدون على الحاجة إلى دعم أكبر من الحكومة ومن المنظمات غير الحكومية، سواء في الجوانب التوعوية أو في الأدوات والأساليب الزراعية الحديثة التي تسهم في تحول زراعة القهوة على حساب القات، وفي تحقيق حلم يتقدم بخطوات بطيئة إلى واقعٍ ملموس، يجد نتائجه الاقتصادية والاجتماعية.