أخبار محلية

الأحد - 02 فبراير 2025 - الساعة 04:58 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن


ناشدت مؤسسة الكهرباء في عدن، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج البحسني، ومحافظ حضرموت الاستاذ مبخوت بن ماضي، ورئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، بالتدخل الفوري والطارئ لضخ كميات كافية من النفط الخام إلى محطة الرئيس، تجنباً لدخول العاصمة المؤقتة في ظلام دامس خلال الساعات القادمة.

وقالت المؤسسة في بيان إن محطة الرئيس ستخرج عن الخدمة خلال الـ 24 ساعة القادمة، الأمر الذي سيؤدي إلى دخول عدن في ظلام دامس جراء الانطفاء الكلي لكافة منظومة الكهرباء.

وأشارت إلى أنه بعد توقف جميع محطات التوليد ذات وقود الديزل والمازوت، تعتمد عدن حاليًا على محطة الرئيس التي تعمل بقدرتها الجزئية 65 ميجا جراء محدودية الوقود، إلى جانب محطة الطاقة الشمسية نهارًا.

وحذرت من أنه "ومع استمرار عدم تأمين إمدادات جديدة من النفط الخام، فإن توقف المحطة بات وشيكًا، مما يعني توقف جميع المرافق الحيوية، بما فيها المستشفيات، ومحطات ضخ المياه، والقطاعات الخدمية، وهو ما سيضاعف من معاناة المواطنين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشونها".

وقالت المؤسسة إنها دأبت "على التواصل المستمر مع كافة الجهات المعنية، ووجهت المخاطبات والمناشدات المتكررة خلال الأسابيع الماضية، لكن دون أي استجابة تذكر. واليوم، ومع اقتراب موعد توقف محطة الرئيس، تجد المؤسسة نفسها أمام واقع كارثي لا يمكن تجنبه إلا بتدخل مباشر وسريع من قيادة محافظة حضرموت".

واختتم البيان: "إننا نضع هذه المناشدة أمامكم، ونعوّل على حسكم الوطني والإنساني للتحرك العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين الوقود، بما يضمن استمرار خدمة الكهرباء وتخفيف معاناة السكان. فالكهرباء ليست مجرد خدمة، بل شريان حياة يرتبط به أمن واستقرار العاصمة عدن والمحافظات المجاورة وراحة مواطنيها".

وكان حلف قبائل حضرموت أعلن في الـ25 من يناير الفائت، تمديد تزويد كهرباء عدن بالنفط الخام لمدة أسبوع إضافي اعتباراً من غد الأحد، 26 يناير، رغم انتهاء المهلة التي حددها في اجتماعه السابق يوم 11 من الشهر نفسه، وذلك للضغط على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتلبية ما وصفوها بـ"مطالب حضرموت".

وكان مجلس القيادة الرئاسي أعلن في وقت سابق، مطلع العام الجاري، خطة شاملة لتطبيع الأوضاع في حضرموت، تضمنت استيعاب أبناء المحافظة في القوات المسلحة، واستخدام عائدات النفط الخام المخزن في الضبة والمسيلة لإنشاء محطتين كهربائيتين، وتعزيز مشاركة أبناء حضرموت في هياكل الدولة.

ورحب الحلف بالخطة الرئاسية واعتبرها خطوة إيجابية نحو تحقيق تطلعات أبناء حضرموت، لكنه طالب بآليات تنفيذية واضحة تضمن ترجمة هذه التعهدات على أرض الواقع، كما دعا إلى تشكيل لجان من الكوادر المحلية للإشراف على تنفيذ بنود الخطة، وهي الخطوات التي يوحي تحركه الأخير بأنها لم تنفذ بعد.

ومنذ أسبوع، تعيش عدن أزمة في الكهرباء، نتيجة نفاد الوقود عن جميع المحطات العاملة بالديزل والمازوت، فيما استمرت محطة الرئيس التي تعتمد على النفط الخام في العمل بطاقة 65 ميجاوات فقط، بينما تحتاج العاصمة المؤقتة عدن لـ400 ميجاوات من الطاقة.

ووفقا لمصادر مطلعة فإنه لا توجد أي دفعات من الوقود قادمة، إذ لم يتم الإعلان عن أي مناقصة لتوريد مشتقات لمحطات التوليد حتى الآن.