الوطن العدنية/الأيام_محمد رائد
قال المتحدث الرسمي لنقابة جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة الأكاديمي بلعيد صالح محمد إن الإضراب والتصعيد سيستمر، مشيرًا إلى أن لجانًا نقابية في خمس كليات فقدت مشروعيتها وسيتم إجراء انتخابات جديدة.
وأضاف بلعيد صالح، أن هناك كليات لم تكن فيها لجان نقابية من قبل ويُـفضَـل أن يكون هناك تعاونًا من الجميع خاصة أعضاء هيئة التدريس في تلك الكليات لتنفيذ مهمة الانتخابات وقد تم التواصل مع النقابات والهيئات الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني وسيتوالى حتى نيل الحقوق، مشيرًا إلى أن خطوة الإضراب ستتبعها مواقف تصعيدية وجلسات تقييمية بين الحين والآخر.
وأوضح المتحدث باسم النقابة الجامعية أن الوضع المأساوي هو السبب في إعلان الإضراب، فالمعركة معركة كرامة وليست خاصة بأعضاء هيئة التدريس فحسب؛ بل هي في الحقيقة معركة الشعب بأسره مع غول الفساد والظلم الممسك بتلابيب الحكومة.
وتابع بلعيد تصريحه قائلًا "إن استخدام ذريعة مصلحة الطلاب في كسر الإضراب ما هي إلا لمقاصد مالية إيرادية، ولم يقف الأمر هنا عند تلك المقاصد بل آلمنا وحز في أنفسنا أن البعض لم يتورَّع في تعمُّـد إظهار الاستهتار بحقوقنا وكسر صوتنا بدلًا من مساندته لها لأن حقوقنا هي حقوقه أيضًا، أو يكتفي بالصمت في أسوأ الأحوال"، لافتًا إلى أن الخطوات التي أقدم عليها مجلس النقابة في اجتماع يوم الخميس الموافق 23 يناير 2025م كانت اضطرارية ولم تكن تهدف إلى الإساءة إلى زملاء بعينهم ولكن محاولة للوصول إلى الحقوق عن طريق إيجاد تلاحم نقابي يكسر طغيان الظلم.
وقال النقابي الجامعي "إنه ليس هناك مبررًا لمن يتذرَّع بمصلحة الطلاب فلا يوجد من هو أحرص منّا عليهم فهم أولادنا وفلذات أكبادنا ومستقبل الطلاب يقوم على عطاء عضو هيئة التدريس وهو يعتمد على حياته الكريمة فأيُّ إحسان ننتظره إذا كان عضو هيئة التدريس في الجامعة أو المعلم في التعليم الأساسي يعاني من شظف العيش؟، لذلك فمن يردد أسطوانة مصلحة الطلاب بهدف كسر الإضراب كالذي يُـبارك الكذب والظلم تحت مسمى الحرص؛ فالتعليم لا يمكن أن نفصله عن سياقه الاجتماعي ومن تهدر حقوقه الأساسية يصبح تعامله مع التعليم مشوشًا معلمًا كان أم طالبًا".
