عربية وعالمية

الأحد - 09 مارس 2025 - الساعة 01:37 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

تحرك الجبل الجليدي الأكبر في العالم من مكانه وبدأ يجنح بالقرب من جزيرة جورجيا الجنوبية، وهي جزيرة بريطانية نائية، وهو ما يُهدد بكارثة كبرى ناتجة عن التغير المناخي الذي يشهده كوكب الأرض.
وقالت جريدة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها اطلعت عليه "العربية.نت" إن هذا الجبل الجليدي يبلغ حجمه ضعف حجم العاصمة البريطانية لندن وما حولها، وهو ما يعني أن انجرافه وتحركه من مكانه قد يُشكل تحولاً استراتيجياً في مجال التغير المناخي الذي يُقلق العلماء في العالم.
وبحسب التقرير فإن كتلة الجليد التي تزن ما يقرب من تريليون طن، والمعروفة باسم (A23a)، استقرت على الجرف القاري للإقليم البريطاني في الخارج في جنوب المحيط الأطلسي والذي يعد موطناً للفيلة والفقمة وطيور البطريق الملكية والطيور الفريدة.
وقالت هيئة المسح البريطانية للقارة القطبية الجنوبية (BAS) إن "الجبل الجليدي العملاق" انفصل عن جرف فيلشنر الجليدي في القارة القطبية الجنوبية عام 1986، ثم ظل راكداً على قاع بحر ويديل لأكثر من 30 عاماً.
ومنذ عام 2020، كان ينجرف الجبل الجليدي مع تيارات المحيط الجنوبي نحو جورجيا الجنوبية، ومع ارتفاع درجة حرارة المياه وحركة الأمواج والمد والجزر، من المتوقع أن يتفكك إلى جبال جليدية أصغر ويذوب في النهاية.
وتقول "ديلي ميل" إن سفن الصيد في تلك المنطقة قد تواجه ظروفاً "خطرة محتملة" من الجبال الجليدية الأصغر، لكن العلماء قالوا إن العناصر الغذائية التي تحركت من جنوح وذوبان الجبل الجليدي الضخم يمكن أن تعزز الغذاء للمنطقة، بما في ذلك طيور البطريق والفقمة المحلية.
وقالت هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي إنها كانت تراقب عن كثب الجبل الجليدي وتتبع تقدمه منذ عام 2020، وخاصة منذ عام 2023 عندما خرج من بحر ويديل إلى جنوب المحيط الأطلسي الأوسع.
وقالت هيئة المسح البريطانية إنه الآن على الجرف القاري على بعد حوالي 56 ميلاً (90 كلم) من جورجيا الجنوبية وأقرب نقطة له على بعد حوالي 45 ميلاً (73 كلم) من الأرض، ولم يتحرك منذ الأول من مارس.


وقال الدكتور أندرو مايجرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي: "إذا ظل الجبل الجليدي على الأرض، فلا نتوقع أن يؤثر بشكل كبير على الحياة البرية المحلية في جورجيا الجنوبية".
وأضاف: "في العقود القليلة الماضية، سرعان ما تفككت الجبال الجليدية العديدة التي سلكت هذا الطريق عبر المحيط الجنوبي وتشتت ثم ذابت. ومع ذلك، تعطلت مصايد الأسماك التجارية في الماضي، ومع تفكك الجبل الجليدي إلى قطع أصغر، فقد يجعل هذا عمليات الصيد في المنطقة أكثر صعوبة وخطورة محتملة". وقال إن العلماء حريصون على معرفة كيف سيؤثر الجبل الجليدي على النظام البيئي المحلي.