جريح بلا تقدير: قصة مقاوم يمني صُنفت إصابته ثاني أغرب إصابة في العالم… ثم تم نسيانه
السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 01:12 ص
الوطن العدنية/عدن
في زحمة الحروب والصراعات، تُولد قصص الأبطال من رحم الألم، وتُسطر ملاحم التضحية بدماء الرجال. ومن بين تلك القصص، تبرز حكاية المقاوم اليمني معاذ الميسري، الرجل الذي واجه الموت وجهاً لوجه، وخرج من المعركة بإصابة نادرة جعلته حديث الإعلام والمنظمات الدولية، لكنه بعد ذلك وجد نفسه منسياً في زاوية مظلمة من وطن ضحى لأجله.
إصابة هزت العالم
معاذ الميسري لم يكن مجرد مقاتل عابر. كان في الصفوف الأمامية، مقاوماً شجاعاً ضمن أبطال القوات الجنوبية، واجه ميليشيات الحوثي في أكثر الجبهات اشتعالاً.
وأثناء إحدى المواجهات، تعرض لإصابة استثنائية، حيث دخل صاروخ في جسده دون أن ينفجر، واستقر في إحدى ساقيه بطريقة نادرة وغريبة، دفعت جهات طبية دولية إلى تصنيف حالته بأنها ثاني أغرب إصابة حربية في العالم، بعد دراسة حالة موثقة نُشرت في تقارير جنيف الطبية.
تجاهل محلي رغم الاعتراف الدولي
رغم هذه التضحية غير المسبوقة، ورغم الألم اليومي الذي يعيشه معاذ بسبب إصابته، لم تحمله الحكومة ولا الجهات العسكرية المعنية على محمل الجد. لم يُمنح أي وسام شرف، لم يحصل على وظيفة، بل تم تجاهله تمامًا وتهميشه في وطنٍ قاتل من أجله.
حاول معاذ طرق كل الأبواب، و القيادات، ورفع تقاريره إلى الجهات المعنية، لكن الرد كان الصمت، وكأن بطولته لا تعني شيئاً، وكأن الألم الذي يحمله في جسده لا يستحق التقدير.
صوت الجريح: “أنا الجريح الذي دخل الصاروخ جسده… وخرج منه التقدير”
في إحدى تصريحاته المؤلمة، قال معاذ:“دخل الصاروخ إلى جسدي، لكن التقدير لم يدخل إلى قلبي. صنفت عالميًا، وتجاهلت محليًا. هل أصبحت الشهادة والتضحية تهمة في وطني؟”
رسالة إلى من يهمه الأمر
ما حدث مع معاذ الميسري ليس مجرد قصة شخصية، بل هو مرآة تعكس التمييز والتهميش الذي يتعرض له كثير من الجرحى والمقاومين في اليمن، خصوصاً أولئك الذين لا يملكون واسطة أو محسوبية. إن الإنصاف لا يكون بمنشورات عابرة، بل بردّ الاعتبار وتوفير الرعاية والكرامة.
اهم الاخبار - صحيفة الوطن العدنية