اخبار وتقارير

السبت - 26 يوليو 2025 - الساعة 11:56 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدينة/ خاص


تتحول مدينة تعز اليوم إلى ساحة يشرّع فيها الرصاص فوق القانون، بعد أن كانت مدينة الأمن والسلام حيث بات النفوذ يفتك بأبسط معاني العدالة، ويجعلان من القاتل صاحب الحماية الرسمية، ومن الضحية رقماً يُطوى في سجل الانتهاكات.

إننا أسرة المجني عليه فارس علي عبدالقادر شائع، الذي قُتل بدم بارد على يد صالح مأمون القيسي، ابن مدير شرطة عصيفره في تعز، نوجه صرخة استغاثة عاجلة إلى الرئيس رشاد العليمي بتدخل وإعطاء توجيهات إلى معالي وزير الداخلية ومحافظ محافظة تعز، لوقف هذه البلطجة، والتحرك الفوري للقبض على القاتل وتقديمه للعدالة.

الجريمة لم تكن مجرد حادثة فردية، بل جريمة سياسية – مناطقية – إنسانية، كشفت مدى تغوّل النفوذ داخل مؤسسات الأمن، وكيف تحولت المناصب إلى مظلة للإفلات من العقاب.

شهود العيان الذين حضروا الواقعة أكدوا أن الجريمة وقعت على مرأى ومسمع من المواطنين، وأن القاتل صالح مأمون القيسي لاذ بالحماية الرسمية، مستنداً إلى نفوذ والده، في حين تُرك دم فارس شائع يذهب هباءً دون أن تتحرك الجهات الأمنية الذي يفترض ان تحمي المواطنين.

تقول الأسرة: "نُقتل لأننا مسالمين ، ويُحمي القاتل لأنه ابن قائد الشرطة! ما حدث ليس صدفة، بل هو دليل على أن سلطة القانون باتت مجرد شعار، وأن السلطة تُستغل اليوم كأداة للبطش، وليس لحماية الناس."

ونحن إذ نطالب اليوم، نطالب بالحق وبأبسط مقومات العدالة:

1. إقالة مدير شرطة عصيفره في تعز فوراً، ومحاسبته على تستره على ابنه القاتل.

2. تسليم صالح مأمون القيسي للعدالة دون مماطلة أو حماية.

3. تشكيل لجنة تحقيق محايدة لمتابعة القضية، وضمان حقوق أسرة المقدور به فارس شائع.

ختاماً، نحمل وزارة الداخلية ومحافظ تعز كامل المسؤولية عن أي تقاعس أو محاولة لطمس القضية، ونؤكد أن دم فارس شائع لن يضيع، وأن السكوت عن هذه الجريمة سيحوّل تعز إلى ساحة مفتوحة للفوضى والبلطجة.