آخر تحديث للموقع :
الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - 12:28 م
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن تعلن استمرار التسجيل في برنامجي البكالوريوس دون اشتراط سنة تحضيرية
أسعار صرف العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني اليوم في العاصمة عدن وصنعاء
توقعات الطقس اليوم في عدة محافظات يمنية
مواطن يعلن عن فقدان ثلاثة بطائق شخصية في عدن
مسؤول سوري رفيع: نتواصل مع الإنتربول لتسليم بشار وماهر الأسد
دعا إلى محو غزة".. نادٍ ألماني يتراجع عن التعاقد مع لاعب إسرائيلي
حزب الله يتمسك.. والحكومة تكلف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح
مصر تجهز قوات للسيطرة على غزة
بعد زلزال عنيف . أرض روسيا تتحرك مترين
سما المصري تفاجئ متابعيها بإعلانها التوبة (صورة)
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
لماذا تُعد القصة أداة فعالة في تعديل سلوك الأطفال؟
منوعات
الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - الساعة 04:28 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/متابعات
كانت القصة على الدوام إحدى أهم أدوات الوالدين والمربين لتعديل سلوك الطفل، فمثلا قصة عاقبة الطفل الكذاب كانت وسيلة ذكية لدى الأم لترسيخ كراهية الكذب لدى طفلها، وإذا لاحظت الأم إهمال طفلها للأمانة لجأت إلى قصة الأمين حسن مع الكنز. هكذا كانت أمهات وجدات الزمن الماضي بمثابة مكتبة من القصص الإيجابية، إلى جانب حكاياتهن وتجاربهن الشخصية.
الأثر النفسي للقصة
تُعَد القصة وسيلة تربوية رائعة بديلة لكلمة “افعل ولا تفعل”، وتمكّن الآباء من غرس عشرات القيم الإيجابية والتنفير من السلوكيات السلبية بأسلوب محبوب للطفل، حيث يرتبط الطفل وجدانيا ببطل القصة ويندمج مع أحداثها.
من هنا يمكن للمربي اختيار القصة بحسب التغيير السلوكي المطلوب، وتكتسب الحكاية طابعا خاصا للأسرة إذا كانت من واقع حياتهم أو خبراتهم، فتكون قصص الجد والجدة عما عاشوه ذات أثر خاص للطفل يختلف عن القصص المكتوبة أو الخيالية، كما أن الراوي غالبا يكون جزءا من الأحداث نفسها فيزداد التشويق والإثارة أثناء الحكي.
للقصة قدرة على تنمية الانتماء إلى الأسرة والأهل والوطن، خاصة أن بعض القصص تكتسب صفة الانتشار، وتصبح معروفة بين أبناء الجيل الواحد. أما خيال الطفل، فهو يأخذ الكلمات ويضيف إليها من مخيلته ليصنع مكان الحدث بتفاصيله، يختار المشهد وزاوية الضوء والألوان، ويبدع في رسم المشاهد انطلاقا من بضع كلمات يسمعها من الحاكي، وهذا يشكل تدريبا يوميا على مهارة التخيل والتحليل والتركيب.
الارتباط الصوتي بالحاكي
ترتبط القصة كثيرا براويها، من خلال نبرات صوته وأسلوبه وسكتاته وطريقته التشويقية، مما يجعل الطفل يرتبط بصوت والديه أو أجداده، ولا ينسى جيل الأمس حكايات “أبلة فضيلة” و”بابا شارو” و”بابا ماجد”، فقد صنعت هذه الحكايات العقل الجمعي لجيل كامل من الأطفال. وبذلك، فإن فقدان الوالدين لأداة الحكاية يعني فقدان كنز تربوي مهم ووسيلة قوية للارتباط الوجداني بالطفل.
صناعة الذكريات
والقصة بالنسبة للطفل ليست مثل الفيلم أو الرواية للكبير، فهي أعمق لأنها تشكل منظومة قيمه الأولى، وتدخل في بنائه القيمي واللغوي، ويرتبط سماعها بتفاصيل الزمان والمكان والطقس المحيط، فيتذكر عند الكبر قصص قبل النوم وتلك التي كانت وقت انقطاع التيار وأخرى للصباح، ويكتسب من كل ذلك ذكريات متجذرة. ولذلك، ينبغي على الوالدين الاهتمام بوقت الحكاية وجوها المحيط إلى جانب أسلوب السرد نفسه.
المهارات اللغوية للطفل
أما من ناحية المهارات اللغوية، فالطفل بحاجة غالبا إلى سماع القصة بلغته الدارجة التي يستخدمها يوميا، مما يساعده على تطوير مفرداته وقدرته على التعبير. كثيرا ما يقاطع الطفل الراوي ليسأل عن معنى كلمة، كما أن من المفيد أيضا تضمين بعض القصص مفردات عربية فصيحة أو روايتها كاملة بالفصحى مع الحفاظ على التشويق، حتى يكتسب الطفل تراكيب جديدة، ويفهم أساليب التعبير المختلفة.
أيهما أقوى حاليا وسائل التواصل الاجتماعي أم قصص “ماما” وحكاياتها؟
ورغم الإبهار البصري والسمعي الذي تقدمه وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن قصة الأم تظل تملك ميزات لا يمكن لقنوات الأطفال منافستها، أهمها حنان الصوت وخصوصية القصة، إضافة إلى المعرفة الدقيقة بالأبناء وبيئتهم وأجواء الحكاية العائلية.
ويُشترط لتحقيق هذا الأثر أن تبدأ القصة في سن مبكرة، حتى يعتاد الطفل عليها قبل وسائل الإعلام، ويظل أثر الأم التي تروي القصص أكبر بكثير من أثر مَن تترك طفلها طوال الوقت أمام الشاشات.
ويؤكد خبراء النفس أهمية البداية المبكرة في الحكي حتى قبل أن يدرك الطفل اللغة، بل وحتى للجنين ليستمع لصوت الأم ويعتاد على المفردات. كما تُعَد القصة وسيلة مهمة للمعالجين النفسيين في التشخيص وعلاج الأطفال، خاصة في حالات الصدمة، إذ يمكن عبر الحكاية اكتشاف مشاعر الطفل وتعليمه التعبير عنها من خلال التفاعل أو استكمال القصة.
أما لمن لا يجيد سرد القصص، فيمكن الاستعانة بالقصص الجاهزة أو الاستماع للبرامج القصصية القديمة، ومع الوقت يكتسب الوالدان مهارات الأداء القصصي.