أخبار محلية

الإثنين - 25 أغسطس 2025 - الساعة 08:03 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




أثار خبر صرف مبلغ قدره 11 مليون دولار يوم أمس وتحويله بنكيًا إلى حسابات المسؤولين الحكوميين المقيمين في الخارج تحت بند الإعاشة الشهرية للمؤلفة قلوبهم (دفعة أولى) جدلاً واسعًا وغضبًا شعبيًا في اليمن.

الكاتب الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة عدن، وصف الموقف بالمعيب والخزي، مشيرًا إلى أن آلاف المعلمين والجنود وأفراد الأمن لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر، بينما يتم تحويل مبالغ ضخمة بالدولار للمسؤولين في الخارج. وقال بن لزرق إن استمرار هذا التصرف لم يعد مقبولًا على الإطلاق، محملاً السلطة مسؤولية العبث بمقدرات الشعب.

من جهته، أشار الكاتب الصحفي محمد المسبحي في صفحته على الفيسبوك إلى أن استمرار صرف الإعاشة للمسؤولين في الخارج يمثل استنزافًا مباشرًا لاحتياطي العملة الأجنبية في وقت تعجز فيه الدولة عن دفع مرتبات موظفيها في الداخل من معلمين وأطباء وجنود وأمنيين. وأضاف المسبحي أن هذا التناقض يرسل رسالة واضحة للشارع تفيد بأن السلطة تفضل القابعين في الخارج على آلاف الموظفين الذين يصنعون الحياة اليومية داخل البلد، محذرًا من أن استمرار هذا التمييز الطبقي والمالي قد يؤدي إلى انفجار شعبي لا يمكن التنبؤ بعواقبه.

ويأتي هذا الغضب في ظل أزمة اقتصادية متفاقمة يعاني منها اليمنيون، وسط تضخم الأسعار وتأخر صرف المرتبات، ما يضاعف من التوتر الشعبي ويزيد المخاوف من تصاعد الاحتجاجات إذا لم تتخذ السلطة إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع.