آخر تحديث للموقع :
الثلاثاء - 26 أغسطس 2025 - 01:58 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
الاعسم يكشف تفاصيل صرف "الإعاشة" لمسؤولي الخارج ويصفها بالفضيحة
7 أعراض لتلف الكلى تظهر في الساقين واليدين
التمرينات الرياضية تضر مفاصلك في هذه الحالة
أرسنال يفتقد جهود ساكا لمدة شهر ويغيب عن قمة ليفربول
برشلونة يراقب جوهرة ريفر بليت لتدعيم صفوفه
برشلونة يواجه خطر فقدان أولمو حتى يناير بسبب أزمة التسجيل
الإنتر يقسو على تورينو بخماسية نظيفة في الدوري الإيطالي
تدشين برنامجي زمالة السياسات العامة وحوكمة المؤسسات الحكومية ضمن مشروع "شراكات 2"
مصدر حكومي يكشف حقيقة صرف 11مليون دولار إعاشة للمسؤولين بالخارج
حادث مروري يودي بحياة ضابط مرور في عدن
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
كاتس يُهدد الحوثيين بـ"ضربة الأبكار"... ما الذي تغزله إسرائيل لليمن؟
اخبار وتقارير
الإثنين - 25 أغسطس 2025 - الساعة 08:56 م بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/متابعات
في خضم العدوان الإسرائيلي على اليمن، أمس، وبينما راح رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يسرائيل كاتس، يتابعان على شاشات ضخمة معلّقة على جدران "البئر" في مقر وزارة الحرب (الكرياه) في تل أبيب، ما تلقيه طائرات جيشهما من صواريخ على صنعاء مُحدثةً انفجارات هائلة في أرجاء العاصمة اليمينة، تبجّح كاتس بإظلام الأخيرة، وترك فقراءها في حلكة دامسة، مستوحياً ممّا جاء في "سفر الخروج"، وهو ينصب نفسه في مكان رب موسى حين عوقب فرعون وقومه بالظلام، بينما تُركت بيوت بني إسرائيل مُنارة، إذ قال كاتس: "اليوم (أمس الأحد) جلبنا على الحوثيين ضربة الظلام الدامس"، وأضاف مستمتعاً مثلَ جلادٍ سادي بأنين ضحاياه، بينما أسقطت طائراته حممها على محطة كهرباء حِزيَر، قبل أن يُتاح لأحدٍ في العالم أن يعرف كيف قضى المواطنون اليمنيون ليلتهم، أو ماذا كانت أسئلة الأطفال لأمهاتهم عن الأسباب وراء اختفاء النور، وأي كوابيس قد لاحقتهم في حلكة الليل، ولعله لن يهتم أحد أيضاً ما إذا درس الطلبة اليمنيون كتبهم على الشموع... ففي غزة، أفقدت إسرائيل الفلسطينيين أضواء النيون منذ عامين، والأطفال هناك لم يعودوا يعرفوا نوراً سوى ذلك المنبعث من شمس معلقة كرأس مقطوع في سماء النهار، وبرق واحد مكرور بلا نهاية من الوهج الهائل الذي تُحدثه الانفجارات.
لم يكتفِ كاتس بتبجحه؛ إذ أوضح أن جيشه "دمّر القصر الرئاسي للحوثيين، وهاجم مخازن المحروقات، ومحطات القوّة"، مؤكداً: "نواصل فرض حصار جوي وبحري ونضرب أهدافاً وبنى تحتية تخدم الإرهاب"، على حد تعبيره، لكن الأهم مما سبق هو ما توّعد فيه: "ستكون هناك ضربة الأبكار".
ولئن كان كاتس لا يمثل المسؤول الإسرائيلي الأوّل الذي يستحضر الموروث التوراتي لتبرير جرائم إسرائيل بحق شعوب المنطقة، أو لتهديدهم بـ"عقوبات إلهية"، تسرد المرويات الدينية أن العُصاة في العهد القديم قد استحقوها لجورهم، فإنه ذهب هذه المرّة أبعد من ذلك، واضعاً اليمنيين في مكانة الفرعون، ونفسه في مكانة رب موسى.
ما هي "ضربة الأبكار"؟
سبق "ضربة الأبكار" الموعودة "ضربة الظلام"، أو الضربة التاسعة بترتيب العقوبات الإلهية؛ فحسب ما يأتي في التوراة "قال الرّب لموسى، مُد يدك نحو السماء ليكون ظلام دامس على أرض مصر، حتّى يُلمس الظلام. فمد موسى يده نحو السماء فكان ظلام دامس في كل أرض مصر ثلاثة أيام. لم يبصر أحدٌ أخاه ولا قام أحدٌ من مكانه ثلاثة أيامٍ. لكن جميع بني إسرائيل كان لهم نور في مساكنهم" (سفر الخروج، الإصحاح 21-23).
طبقاً لما سبق، وكما صوّر كاتس الأمر فإن الحرب بين إسرائيل والحوثيين هي حرب "النور ضد الظلام"، و"الحق ضد الباطل" إذ إنّه في التفاسير التوراتية لما سبق، عجز الإله (رع) وهو إله الشمس الذي عبده الفراعنة وهو في هذه الحالة "الباطل"، عن مواجهة الظلام الدامس الذي كان العقاب الإلهي "الحق".
وعملياً فإن الضربة التاسعة أو "ضربة الظلام"، هي تلك التي وُجّهت للمصابين "بالعمى الروحي" فرغم نور الشمس التي عبدوها لم تتمكن الأخيرة من التصدي للظلام الذي كاد يُلمس لشدّته وكأنه جدار.
سبقت هذه الضربة التي استُهدفت فيها محطة الكهرباء، ضربات عدّة وجهتها إسرائيل للحوثيين، تماماً كما تدرّج العقاب على فرعون وقومه- حسب التوراة، قبل أن تأتي الضربة العاشرة والأخيرة وهي ضربة "موت الأبكار".
حسب الرواية التوراتية أنذر موسى فرعون قبل الضربة القاضية بأن الرب سيخرج "نحو نصف الليل في وسط مصر، فيموت كل بكر في أرض مصر، من بكر فرعون الجالس على كرسيه، إلى بكر الجارية التي خلف الرحى، وكل بكر بهيمة، ويكون صراخ عظيم في كل أرض مصر، لم يكن مثله ولا يكون مثله أيضاً". أمّا بالنسبة إلى بني إسرائيل فقد أمرهم الرّب بعمل الفصح ورش دم الخروف على أبواب وعتبات بيوتهم "ليكون الدم علامة على البيوت التي أنتم فيها وأعبر عنكم، فلا يكون عليكم ضريبة للهلاك حين أضرب أرض مصر".
بتطبيق عقابه، لم يترك الرّب بيتاً يوالي فرعون إلّا وأمات فيه الولد البكر. وكانت هذه عملياً الضربة العاشرة والقاضية، قبل أن "يتحرّر بنو إسرائيل" ويغرق فرعون في البحر الأحمر، بناء على التوراة.
هجوم نوعي على أهدف مختلفة بالتزامن؟
باستحضار ما سبق، هل يتوعد كاتس الحوثيين بهجوم متزامن على معاقلهم، يقتل فيه قادتهم العسكريين في الصفوف الأولى كما فعل الاحتلال بقادة حزب الله في عدوانه المتواصل على لبنان؟
تهديد كاتس تقاطع مع ما أفاد به موقع "والّاه" أمس، بأن الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال ("أمان") وجهاز "الموساد" يبذلان جهوداً مكثفة لبناء قاعدة أهداف واسعة النطاق لضرب مراكز ثقل الحوثيين في اليمن، وذلك في ظل تصاعد التهديدات التي تمثلها الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تطلقها الجماعة باتجاه إسرائيل جزءاً من "إسنادها لغزة".
طبقاً لمصادر سياسية إسرائيلية فإنه "ليس بإمكان تل أبيب الامتناع عن الرّد على الهجمات اليمنيّة" وهو ما يُلزم جيش الاحتلال، كما ينقل الموقع عنها بـ"التحضير لعملية عسكرية نوعية، لكن مختلفة في النهج الأميركي الذي فشل في القضاء على قدرات الحوثيين".
وفي هذا الصدد، قام النهج الأميركي في الحملة العسكرية التي سُميت "الفارس الخشن"، واستمرت من مارس/آذار حتى مايو/ أيار الماضيَين، على تنفيذ آلاف الغارات الجوية استهدفت مواقع القيادة والسيطرة وأنظمة الدفاع الجوي ومسارات الإمداد التي يعتمد عليها الحوثيون. وفي حين استشهد مئات اليمنيين في العدوان الأميركي، وجرح العديد أيضاً، ودُمرت منشآت ومخازن أسلحة، لم يوقف ذلك إطلاق الصواريخ من اليمن على إسرائيل.
بموازة ذلك، تكبدت واشنطن خسائر هي الأخرى، أبرزها إسقاط سبع طائرات مسيّرة تبلغ قيمة الواحدة منها نحو 30 مليون دولار، إضافة إلى إسقاط مقاتلة "إف-18"، بسبب حادث أمني. وفي المحصلة، فضّلت الإدارة الأميركية مسار المفاوضات عبر وساطة إقليمية، قُضيت باتفاق شفوي أوقف إطلاق النار، ولكنه لم يُشرك إسرائيل.
وعلى هذه الخلفية، تلفِت مصادر إسرائيلية مطلعة، بحسب الموقع، أن ضعف إنجازات العملية الأميركية شجع إسرائيل على التفكير في أساليب جديدة ومختلفة لمواجهة الحوثيين، خاصة مع التقديرات بأنهم سيحاولون توسيع نطاق هجماتهم بمجرد انطلاق المناورة العسكرية لاحتلال مدينة غزة.
المصادر ذاتها أكّدت أن الخطة الإسرائيلية تقوم على جمع أهداف متعددة تشمل المنظومة الاستخباراتية، الموانئ، القدرات العسكرية والصناعة الدفاعية الحوثية، بحيث يفضي استهدافها بالتزامن إلى إحداث أضرار جسيمة. ما سبق، أسلوبٌ اتبعته إسرائيل أيضاً في حربها على إيران في يونيو/حزيران الماضي، على غرار لبنان.
وعلى الرغم مما تقدم، تشير التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أن مراكز ثقل الحوثيين مخفية في منشآت تحت الأرض والمغُر والجبال، ما يجعل استهدافها تحدياً معقداً، خاصة أن الاستخبارات الإسرائيلية لا تملك صورة كاملة عن مواقعها. ومع ذلك، أكّدت المصادر السياسية للموقع أن "الحوثيين يخضعون للضغوط"، مشيرةً إلى أن "الضربات ينبغي أن تكون مركبة وشاملة".