أخبار محلية

السبت - 06 سبتمبر 2025 - الساعة 06:06 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



أشار الكاتب الصحفي محمد المسبحي، في منشور على صفحته بالفيسبوك، إلى أن سعر الريال السعودي شهد تقلبات حادة منذ استلام الدكتور أحمد عوض بن مبارك رئاسة الحكومة حيث كان عند حدود 400 ريال، وارتفع تدريجيًا مع إعلان الحكومة برنامجا لمكافحة الفساد حتى وصل بشكل جنوني يلامس 700 ريال.

ووفق المسبحي، لم يكن هذا الارتفاع طبيعيا ولا مرتبطا بأي عوامل اقتصادية حقيقية، بل كان انعكاسًا لصراع مصالح وضغط من مافيات مالية ترى أي إصلاح تهديدا مباشرا لمكاسبها. ومع توغل الحكومة في الملفات الشائكة وإحالة بعض الجهات للمحاسبة، تحول سعر الصرف إلى أداة ابتزاز سياسي واقتصادي.

واليوم، أعاد المجلس الرئاسي ومعه الفاعلون الكبار السعر إلى 425 ريالا، وكأن شيئًا لم يكن، وسمّوا ذلك إصلاحات اقتصادية.

لكن الواقع الصادم كشف أن الخدمات لم تتحسن، الرواتب لم تنتظم، ولم يُحاسب أي فاسد، كما أن الجهات المسؤولة لم تورد الأموال للبنك المركزي، ما يجعل الإجراءات مظهرية أكثر من كونها إصلاحا حقيقيا.

وأكد المسبحي أن ما حدث كان لعبة أرقام مكشوفة هدفها إسقاط أي مشروع إصلاحي وإبقاء الشعب في دائرة المعاناة والعوز، بينما يستمر كبار المنتفعين في نهب موارد البلد بلا حسيب ولا رقيب.

فلا داعي لإيهام الجمهور بـ"الإصلاح الاقتصادي"، بينما الواقع يثبت العكس بكل تفاصيله.