الوطن العدنية/الأيام_علاء بدر
عبر عسكريون عن سخطهم من صرف راتب شهر فقط بعد توقف الحكومة عن تسديد الرواتب لنحو 3 أشهر.
والثلاثاء الماضي أعلنت الدائرة المالية لوزارة الدفاع عن البدء بصرف راتب شهر يونيو 2025م للشهداء والجرحى.
وفي السياق يقول عدد من العسكريين "كيف نستطيع توفير أبسط الاحتياجات المعيشية لأسرنا ونحن نتسلم راتب شهر واحد بعد دخولنا رابع شهر بدون مرتبات".
وأشار عدد من منتسبي وزارة الدفاع إلى أن لديهم التزامات صحية لعلاج أسرهم ولن يفي راتب شهر يونيو بشراء الدواء فضلًا عن رسوم الدخول إلى الأطباء المتخصصين والذين رفعوا الأسعار دون رحمة بفئة الفقراء.
وأكدوا أن عددًا من العسكريين رفضوا استلام الراتب المصروف مطالبين بحقهم في استلام كافة مرتباتهم المتأخرة، لافتين إلى أنهم سيقعون في مشاكل مع مالكي البقالات ومحلات الخضار وبائعي الأسماك ممن يستدينون منهم طوال فترة الثلاثة الأشهر الماضية، قائلين: "سنسدد لمن أو لمن بهذا الراتب الضئيل الذي يأتي بعد أربعة أشهر بدون مرتبات، فكل الدائنين يريدون نقودهم عند علمهم بأن الحكومة قد صرفت الراتب ولا يهمهم أن الحكومة صرفت راتبا واحدا وامتنعت عن صرف راتبين متأخرين لديها"..
ودعا عسكريون إلى الاعتصام أمام قصر المعاشيق لإعلام مجلس القيادة الرئاسي ووزير الدفاع برفض العسكريين صرف راتب شهر يونيو فقط بينما تبقى شهران إضافيان لم يتم صرفهما وهما (يوليو وأغسطس)، متابعين أن "الاعتصام أمام مقر الحكومة سيغير من خططها وستعلم أن ما صرفته للجنود لا يفي بشيء في ظل هذا الوضع البائس"، مطالبين بـ"الاقتداء بثورة محافظة حضرموت التي صححت المسار وقلبت الموازين على الحكومة وأجبرتها على تلبية مطالبهم".
وناشد عدد من العسكريين رئيس مجلس الوزراء سالم بن بريك الذي يقود عجلة إصلاحات اقتصادية بصرف راتب 3 الأشهر المنصرمة، مشيرين إلى أن راتبهم الشهري لا يفي بالتزاماتهم ولا باحتياجات عوائلهم خلال الفترة التي مضت.
وأكدوا أن عددا كبيرا من المتاجر ومراكز بيع المواد الاستهلاكية لم تخفض أسعارها وهو ما سيجعل من شراء المستلزمات الأساسية أمرًا صعبًا برفقة راتب زهيد لا يتعدى الخمسة والخمسون ألف ريال، مطالبين مجلسي القيادة الرئاسي والوزراء لتحمل مسؤولياتهم تجاه أهم فئة عاملة من فئات المجتمع ألا وهم العسكريون.
وبيَّنوا أن على الحكومة العمل على رفع المعاناة عن العسكريين تحديدًا كونهم يخدمون الجنوب والشعب الجنوبي في كل ميادين الحياة ويفدونهم بأرواحهم ولا يستحقون هذه المعاملة، فعين على الجبهات وعين على أسرهم الذين يتضورون جوعًا، ويتألمون من أوجاعهم ويعانون من الأمراض بينما العسكري الجندي ليس بيده ريال واحد لكي يساعد به أسرته.