أخبار الرياضة

الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - الساعة 10:37 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

يتذكر صامويل أومتيتي ليلة تسجيل هدف الفوز لمنتخب فرنسا أمام بلجيكا في نصف النهائي، حين ارتقى برأسية سكنت الشباك وذهب ليحتفل برقصة "فورتنايت" الشهيرة، وتوج في النهاية باللقب الأغلى، لكنه دفع الثمن باهظًا بعد ذلك، إذ يعتقد البعض أنه اتخذ قراراً كلفه تدهور مسيرته مبكراً ثم اعتزاله بعمر 31 عاماً حين رفض الخضوع لعملية جراحية لرغبته في الظهور بـ"المونديال".
وُلد أومتيتي في ياوندي الكاميرونية وانتقلت عائلته إلى ليون وهو في الثانية من عمره. هناك نشأ في حي شعبي صغير، ولُقّب بـ"بيغ سام" لقدراته البدنية المبكرة.
وحاول الاتحاد الكاميروني إقناعه بتمثيل منتخب "الأسود غير المروضة"، حتى إنهم أرسلوا الأسطورة روجيه ميلا لمقابلته، لكنه رفض قائلاً: استمعت إلى حججه لكن خياري كان محسومًا ومدروسًا... منذ البداية أردت اللعب مع منتخب فرنسا.
وبعدما خطف الأنظار مع نادي منيفال إف سي، خطفه ليون، قبل أن ينتقل إلى برشلونة في 2016 ليصبح خليفة ماسكيرانو إلى جوار بيكيه. إذ قال عنه ليونيل ميسي: أومتيتي يتدرب كما يلعب، لا يدخر أي مجهود.
في موسم 2017-2018، بدأ الألم في ركبته يزداد، إذ نصحه الأطباء بالخضوع لجراحة، لكنه اختار العلاج التحفظي ليستطيع مساعدة برشلونة على حسم لقب الدوري، ثم شارك مع فرنسا في كأس العالم وسجّل هدف الفوز في نصف النهائي أمام بلجيكا.
واشتهر احتفال أومتيتي حينها، بعدما فتح ذراعيه مقلدًا رقصة "فورتنايت" الشهيرة التي أصبحت علامة مميزة لاحتفالات فرنسا آنذاك، وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة.
ووصف أومتيتي تلك الفترة قائلاً: عضضت على أسناني ولعبت بأفضل ما أستطيع.

وبعد أن ساهم أومتيتي في فوز فرنسا بكأس العالم، لم يعد جسده كما كان، إذ لم يلعب أكثر من 14 مباراة في أي موسم بالدوري الإسباني بعد ذلك الموسم..
وقال لاحقًا مدافعًا عن قراره بعد: لم أرفض الجراحة، زرت ثلاثة أو أربعة أطباء قالوا إن الجراحة خطيرة وستؤثر على الغضروف، وكانت مسيرتي على المحك، فاتخذت القرار بعدم الخضوع لها.
وحاول برشلونة بعد ذلك التخلص من أومتيتي بسبب الأزمة المالية، إذ عانى من الانتقادات وضغط الجماهير وأطلقوا ضده صفارات الاستهجان في مباراة ودية، كما فقد مكانه في الفريق إلى كليمنت لونغليه.

انتقل بعدها إلى ليتشي الإيطالي على سبيل الإعارة حيث واجه إساءات عنصرية جعلته يغادر الملعب باكيًا، وبعد نهاية الإعارة، فسخ برشلونة عقده ووقّع مع ليل، وحاول العودة، لكن الإصابة عادت وخضع لجراحة جديدة في فبراير الماضي.
اختار أومتيتي في النهاية الاعتزال برسالة مؤثرة عبر حسابه قال فيها: بعد مسيرة مليئة بالصعود والهبوط، حان وقت الوداع. أعطيت كل ما لدي بشغف ولا أندم على شيء.