الوطن العدنية/كتب/أحمد قاسم شطيره
في زمنٍ عزّ فيه الرجال، وندر فيه المخلصون، يبرز من بين أبناء الوضيع رجلٌ استثنائي، حمل هموم الناس في قلبه، ووضع مصلحة الوطن نصب عينيه، وجعل من منصبه أمانة لخدمة المواطن قبل كل شيء.
إنه الأستاذ ناصر سُمّن، مدير عام مديرية الوضيع، الذي لم يعرف الراحة منذ أن تولّى منصبه، ولم يتخاذل أو يتأخر في أداء واجبه. أصبح علامة فارقة في تاريخ المديرية الإداري، ووجهاً مشرّفاً للعمل التنفيذي على مستوى المحافظة.
وإن ما يتم تداوله عن قرار إقالته، ليس إلا خسارة جسيمة للمديرية وللوطن.. فمنذ عقود، لم نشهد مديراً عاماً خدم الوضيع كما خدمها سُمّن، بنزاهته، وشفافيته، وحرصه على المال العام، وسعيه المتواصل لفتح أبواب التنمية.
لم يكن مسؤولاً حبيس المكاتب، بل في الميدان، يزور القرى، يستمع للناس، يشخّص احتياجاتهم، وينفّذ بعزم لا يلين. صار إسمه مقروناً بكل مشروع وإنجاز في هذه المديرية المنسية.
رسالتي لكل مواطن شريف في الوضيع:
هل رأيتم رجلاً بهذه الروح الوطنية العالية؟
هل تظنون أن الزمن سيأتي بمن هو أصدق منه نيّة، أو أكثر منه خدمة وعطاء؟
إن سكتنا اليوم، وتخلينا عن رجل كهذا، فلن نجد أمثاله غداً، وسنندم حين لا ينفع الندم.
فلنقف جميعاً صفاً واحداً دعماً لهذا الرجل الوطني، ولنعرف قيمته قبل أن نفقده.
ناصر سُمّن ليس مجرد مسؤول... بل رجل دولة بحجم وطن.
ما هكذا تُكافأ الأمانة، ولا هكذا تُدار الأوطان.
@إشارة
#احمد_قاسم_شطيره
