أخبار محلية

الثلاثاء - 23 سبتمبر 2025 - الساعة 03:33 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

تواصلت الاحتجاجات الحاشدة بمحافظة تعز أمس الأحد، تنديدًا بجرائم القتل التي كان آخرها اغتيال افتهان المشهري.

والمشهري، ناشطة اجتماعية وأكاديمية يمنية تولت إدارة صندوق النظافة والتحسين في تعز، واغتيلت برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية وسط المدينة. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن مقتلها مرتبط بخلافات مع جهات نافذة تضررت مصالحها من خطواتها الإصلاحية وإجراءاتها لمكافحة الفساد.

وخلال المظاهرات، التي دخلت يومها الرابع، هتف المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوات أحزاب سياسية وأهالي ضحايا قتلوا على يد مسلحين يوفر المحور لهم غطاء عسكري، منددين بالجرائم ضد المدنيين العُزَّل، ومطالبين بتحقيق العدالة.

وتدفَّق الآلاف من أرياف ومدينة تعز إلى وادي القاضي وشارع جمال عبد الناصر وصولًا إلى مبنى المحافظة، للمطالبة بتسليم قتلة المشهري وضحايا آخرين قُتلوا على يد مسلحي تابعين للمحور.

وأطلق المتظاهرون هتافات استهجان تُجرِّم الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز في ظل تستر القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة على القتلة والمجرمين ممن تلطخت أيديهم بدماء عشرات الضحايا المدنيين.

وعلى مدار أربع ساعات، ردد المتظاهرون بأصوات عالية هتافات: "ارحلوا يا عصابة.. حولتم تعز خرابة"، تعبيرًا عن رفض تنظيم الإخوان، معتبرين أن المسيرة بمثابة استفتاء شعبي رافض لتحول تعز إلى ساحة لتصفية المناهضين.

وكانت مدينة تعز قد شهدت، الخميس الماضي، اغتيال مسؤولة النظافة والتحسين في المدينة افتهان المشهري، ما فجَّر موجة غضب في الأوساط الشعبية.

وعلى مدار أربعة أيام متواصلة، قطع المحتجون شوارع وطرقات رئيسية في مدينة تعز، مطالبين مجلس القيادة الرئاسي والحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف جرائم الاغتيالات ومظاهر الفوضى التي تشهدها المحافظة منذ سنوات.

وقال الناشط السياسي اليمني محمد الحريبي لـ"العين الإخبارية"، إن "المظاهرات الحاشدة التي خرجت اليوم هي تعبير عن التضامن مع أهالي الضحايا الذين فقدوا ذويهم، وللمطالبة بتسليم القتلة للقضاء".

وأشار إلى أن ما تشهده مدينة تعز من فشل أمني ذريع أدى إلى تفشي جرائم الاغتيالات على يد عصابات تسرح وتمرح في ظل رعاية رسمية من المؤسسات الخاضعة لتنظيم الإخوان.

وحثَّ الحريبي السلطات اليمنية على سرعة اتخاذ إجراءات رادعة لضبط الجناة والقتلة وحماية هيبة الدولة من الجرائم التي تُرتكب ضد نزاهة القانون، بما في ذلك ضبط المتورطين في اغتيال افتهان المشهري.

من جانبه، قال الناشط السياسي عبد الحليم صبر: "لم يحدث أن خرجت تعز بهذا الشكل منذ عقود، بهذا الزخم، بهذا الغضب، بهذه الوحدة ضد عصابات النهب والسلب والقتل التي دمرت هوية تعز".

وأكد أن "خروج الشعب إلى الشوارع يعد استفتاءً شعبيًا، وعلى مجلس القيادة الرئاسي أن يختار بين الانتماء للشعب أو التراخي مع العصابة"، في إشارة إلى تنظيم الإخوان، بحسب العين الإخبارية.

من هو جسار المخلافي
كشف الصحفي خالد سلمان هوية المدعو جسار الذي حملته الشهيدة افتهان المشهري مدير عام صندوق النظافة والتحسين في تعز كل شيء.

وقال سلمان إن المدعو جسار هو جسار أحمد سعيد المخلافي مدير مكتب التربية في شرعب السلام المتهم بتهديد الشهيدة افتهان، وهو ابن عم الشيخ حمود المخلافي، والقاتل ابن صادق حميد قاسم المخلافي أي ابن عمهم المنخرط بذات السلسلة الدموية.

تابع قائلًا "مجرد معلومة تفتح قوس الأسئلة :لا شيء في تعز ينتمي للصدفة.

ويتحصن القتلة والنافذين في "الروضة" القريبة من نقطة التماس مع الحوثيين وتعجز الحملات الأمنية عن الوصول للمطلوبين وأمس استمرت الاشتباكات لساعات في الليل أثناء مطاردة المطلوبين والمتورطين بقضية افتهان المشهري.

المتهم الرئيس هو جسار أحمد سعيد المخلافي، مدير مكتب التربية في مديرية شرعب السلام كما وصف ،، الرجل الذي يُفترض أن يكون مربيًا وقدوة للأجيال، تحول وفق الأدلة والشهادات إلى زعيم عصابة دموية .

فقد سبق له أن هدد الشهيدة افتهان علنًا بالقتل، بعد أن رفضت الاستجابة لمطالبه غير المشروعة بالحصول على نسبة من إيرادات الصندوق واليوم بعد تنفيذه التهديد ، يجلس خلف متاريس الميليشيات التي تحميه، متحديًّا القانون والدولة معاً .

المعلومات المتطابقة تؤكد أن المخلافي لا يتحرك وحيدًا؛ فهو يستند إلى غطاء قبلي وسياسي باعتباره ابن عم الشيخ حمود المخلافي. كما تشير أصابع الاتهام إلى قريبه محمد صادق المخلافي الملقب بـ"الباشق"، والذي يعد من أبرز منفذي عملية الاغتيال، وله سجل حافل بجرائم قتل سابقة، فضلاً عن نشاطه في ترويج المخدرات.

وبحسب ما نشرت مصادر صحفية أن قيادات أمنية نافذة سارعت للتواصل مع الجناة بعد صدور أوامر القبض، وسهلت لهم سبل التخفي، قبل أن يتمركزوا في حي زيد الموشكي محاطين بعشرات المسلحين، لتجد القوات الأمنية نفسها أمام جدار حماية لا يمكن تجاوزه بسهولة وقد يوقع المدينة في فوضة، لتوقع وقوف بعض الجهات معه التي تلتقي مصالحها معهم.