الوطن العدنية/كتب/منذر الشيباني
في كل بقاع الأرض يوجد من هو الوطني الحر المدافع عن كرامة الوطن وأبنائه،ويوجد أيضا المتخاذلون الذين يؤمنون بمصالحهم الخاصة وطموحاتهم الصغيرة التى لا تكاد تتخطى أقدامهم لأنهم استصغروا الوطن فأستصغروا أنفسهم ليكونوا قطع شطرنج تحرك تارة هنا وتارة هناك مشتدقون بالوطن والوطن منهم براء،مخادعين أنفسهم قبل غيرهم ،ولكن على الطرف الآخر هناك من يضحى بالغالي والنفيس ويصهر ذاته وكل ما حوله ليكبر الوطن وتعلو كلمته لأنه يكبر ويتقدم بوطنه وابنائه وقيادته،قادر على التعامل مع كافة الأحداث والظروف،قائد مثابر مكافح، لديه من الفكر والمرونة والذكاء مما يجعل كل من يقترب منه،ينحني أمام ذكائه وقدرته على الإدارة.
اليوم لاشيء يجبر على ذكر إي شخص اوقائد غير الحقيقة التي نشاهدها وحتى تكن اقلامنا منصفة بقول الحقائق والمعطيات فإني اليوم اكتب ايصا عن قائد يجب الاحتذئ والالتفاف حوله ،لما يملكه من حكمة وشجاعة وكاريزما قيادية.
وهنا أقولها بكل فخر واعتزاز لمثل هؤلاء القادة...ونقول للتاريخ سجل بحبر قلمك وان ظهور قائد وطني بجانب الكثير القيادات العسكرية الشريفة،ربما تأخرنا في كتابتنا عنه ولكن ذلك لكي تمحص معدن الجود والشجاعة التي يمتلكها هذا القائد الإنسان المتواضع بحنكته الرشيدة وقبضته الحديدية.
وتظهر اليوم في ميزان التباين ومعايير الأحجام ،تأتي الحيرة وتضيع تعابير الوصف في التحديد والتميز.
عند رص الصفوف،هناك من يتميز بين الالوف،وتتعدد سماته،ليس لمبالغة أدبية ولا لداعي المدح والاطراء.
هناك من حباهم خالقهم بلا شك،سمات وصفات يتميزون بها عن غيرهم فتجدهم ذو معدن نادر في مختلف المواقع والمراحل بل ومختلف الظروف وخاصة الظروف الاستثنائية التي تبين معادن القادة وتظهر أصالتهم حيث يبرز التميز والانفراد الحقيقي وتحدده معايير الثبات والقدرة على الوقوف في مرحلة ما...
هناك من أثبتوا للكل مواقفهم لمراحل عجز فيها الكثير وتاه بها معظم الذين بادءوها ولكن قليل من كان لديه القدرة على الاستمرارية في حمل مسؤولية القيادة العسكرية على إعتاقهم لعدم حنكتهم وقدرتهم على قيادة حفظ حدود وطن بأكمله.
سيادة العميد ياسر بن صالح ثوابه القائد العسكري،اتساع القلب،والليونة ودماثة الاخلاق عنوانكم اليوم،،،وتقبل الآراء والمشورة الممزوجة بالخبرة الكافية في تسير الأمور بسلاسة التى كانت لها أيضا الانعكاسات الايجابية التى أثرت في تحديد القيادة الرائدة في الظروف الشائبة التى مر بها الوطن.
هناك من يشار لهم بسبابة النجاح والتميز عن غيرهم ،امثال "العميد ياسر بن صالح ثوابه" قائد لواء الشموخ حرس حدود ونحن نشاهد اليوم التقدم والعطاء والدور الذي تقوم فيه في قيادة اللواء، والمساهمة في ترسيخ قيم الولاء للدين والوطن.
المؤسسة العسكرية كانت منذ القدم ومازالت الحصن المنيع والدرع الواقي للوطن في وجه كل من تسول له نفسه التدخل في الشأن الداخلي للوطن أو العبث بأمنه واستقراره،وكانت الداعم والمساند الحامي للوطن عبر كوادرها المتميزة كامثالكم في ميادين الرجولة.
أعانكم الله دوما في حمل المسؤولية الوطنية،وحفظك الله خير الابن البار لوطنه ولقيادته السياسية والعسكرية...