عربية وعالمية

الثلاثاء - 30 سبتمبر 2025 - الساعة 10:09 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

اكتشف علماء الآثار صافرة عظمية كان حراس المقابر في مصر القديمة يستخدمونها للتحذير من لصوص القبور، ما يلقي الضوء على كيفية حماية المقابر الملكية.

وعثر على هذه الصافرة المصنوعة من عظم إصبع بقرة في موقع أثري بمدينة أختاتون من الأسرة الثامنة عشرة في وسط مصر، ويعود تاريخها إلى الفترة بين 1350-1330 قبل الميلاد.

وعلى الرغم من استمرار أعمال التنقيب في الموقع منذ سبعينيات القرن الماضي، إلا أن الحفريات الحديثة كشفت عن مستوطنتين منعزلتين تعودان لتلك الأسرة.

وعلى الأرجح، كانت هذه المستوطنات تأوي عمال المناجم والعبيد الذين بنوا المقابر الصخرية في المقبرة الملكية المجاورة. ويبدو أن هذه المناطق والطرق التي تربط بينها كانت خاضعة لحراسة مشددة.




وفي أحد هذه الطرق، عثر علماء الآثار على ما قد يكون مبنى تخزين أو مكانا ينام فيه الحراس. وهناك، عثروا على عظم إصبع بقرة مثقوب.


وقال العلماء: "هذا الاكتشاف يتوافق مع الفكرة التي مفادها أن هذا المجتمع كان خاضعا لحراسة مشددة بسبب قربه من المقبرة الملكية وارتباطه المحتمل بأعمال المقابر الملكية".


وبينما استخدمت الحضارات القديمة في جميع أنحاء العالم عظام الأبقار لصنع الحلي والنرد لألعاب الطاولة المختلفة، فإن العظم الذي عثر عليه في مبنى الحراس لم ينتم لأي من هذه الفئات.


وكشف إعادة تصنيع تجريبي للقطعة الأثرية أن العظم يمكن أن يستخدم كصافرة قادرة على إنتاج نغمة صفير حادة عالية يمكن سماعها من على بعد مسافة طويلة.



ويشتبه العلماء في أن الصافرة قد تكون استخدمت للإشارة أو تحذير الحراس الآخرين. كما قال العلماء إنها تضاف إلى فهم "المشهد الصوتي" لمصر القديمة.


وبينما كشفت الأبحاث السابقة حول المقابر واللوحات والأعمال القديمة الأخرى عن الآلات الموسيقية المختلفة التي شاع استخدامها خلال تلك الفترة، قد يكون هذا هو الاكتشاف الأول لصافرة تعود لتلك الحقبة.


وكتب الفريق: "من المهم الإشارة إلى أن هذه القطعة هي الأولى من نوعها التي يتم تحديدها في سياق أسري، وتظهر الرؤى المحتملة التي تنتظر أن تكتسب من الفحص المكثف لتقنيات العظام في مصر".