مقالات وآراء

الثلاثاء - 07 أكتوبر 2025 - الساعة 04:27 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



نشر الكاتب والصحفي محمد المسبحي في صفحته تحليلاً حول تصريح عيدروس الزبيدي الأخير، اعتبر فيه أن ما قاله الزبيدي يمكن قراءته بوصفه جسّ نبض لمعادلة سياسية جديدة تُطبخ دوليا، حتى وإن بدا أنه انتقل من خطاب “استعادة الدولة” إلى خطاب “إعادة رسمها”.

وأوضح المسبحي أن المشهد اليمني اليوم يعكس ملامح اتفاق دولي غير معلن، تتعامل من خلاله القوى الكبرى، وعلى رأسها واشنطن ولندن، ببراغماتية واضحة، إذ بات الحوثي أمرًا واقعا في الشمال طالما أنه لا يهدد الملاحة الدولية أو المصالح الغربية المباشرة، فيما يُنظر إلى الجنوب والمناطق المحررة كقاعدة نفوذ مستقرة يمكن إدارتها عبر مجلس القيادة الرئاسي في نسخته المعدّلة مستقبلاً.

وأشار إلى أن السعودية والإمارات لا تبدوان معارضتين لهذا السيناريو، شريطة أن تبقى مناطق النفط والغاز مثل مأرب وشبوة وحضرموت تحت سيطرة حليف مضمون، وألا تتحول “دولة الجنوب الموسعة” إلى كيان معادٍ للمصالح الخليجية، في ما يشبه – بحسب المسبحي – رغبة في تفكيك اليمن بطريقة ناعمة: شمال حوثي منضبط، وجنوب موسع لكنه مرن سياسيا وتابع للنفوذ الإقليمي.

واختتم المسبحي تحليله بالإشارة إلى أن فكرة توسيع نطاق الجنوب باتجاه مأرب وتعز قد تكون جزءًا من ترتيبات دولية لجعلها مناطق فاصلة بين النفوذ الإيراني في صنعاء، والنفوذ الغربي–الخليجي في عدن، معتبرًا أن اليمن اليوم يقف على أعتاب مرحلة إعادة ترسيم خرائط النفوذ، لا بين الشمال والجنوب فقط، بل بين من يملك القرار ومن يُستخدم كورقة تفاوض في لعبة المصالح الكبرى.