منوعات

الإثنين - 13 أكتوبر 2025 - الساعة 01:00 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


أثبتت دراسة حديثة أن الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر على الأقل تساعد الأطفال على مكافحة العدوى وتقليل الالتهابات المزمنة، مما يساهم في تحسين صحتهم على المدى الطويل.

وأكد الباحثون أن فهم كيفية تأثير مكونات حليب الأم على الجهاز المناعي قد يفتح آفاقا لتحسين صحة جميع الأطفال، بما فيهم من لم يرضعوا رضاعة طبيعية.

وركزت الدراسة، التي قادها كل من معهد مردوخ لأبحاث الأطفال (MCRI) ومعهد بيكر للقلب والسكري بالتعاون مع عدة مؤسسات بحثية، على تفسير سبب انخفاض معدلات العدوى والالتهابات المزمنة لدى الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية لفترة طويلة، وهو ما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض الطفولة مثل الحساسية والسكري والربو لاحقا.

وحلل الباحثون بيانات ما يقرب من 900 رضيع. واستعرضت الدراسة حوالي 800 نوع من الدهون وعلامات أيضية أخرى في دم الأطفال حتى عمر 12 شهرا، واكتشفت أن الرضاعة الطبيعية تؤثر بشكل واسع على هذه العناصر الحيوية.

وأشارت النتائج إلى دور بارز لنوع خاص من الدهون يسمى "بلازمالوجينات"، المتوفرة بكثرة في حليب الأم، في تقليل الالتهاب. وهذه الدهون، التي لا توجد عادة في الحليب الصناعي، تلعب دورا أساسيا في تعزيز صحة الجهاز المناعي.

وأكدت الدكتورة ساتفيكا بوروجوبالي، من معهد بيكر: "يلعب حليب الأم دورا محوريا في دعم الجهاز المناعي للمواليد الجدد، فهو غني بالدهون والعناصر الغذائية الأساسية، إضافة إلى الأجسام المضادة وخلايا الدم البيضاء التي تحمي الطفل من الأمراض".

وأضافت: "حددت الدراسة مسارات بيولوجية رئيسية توضّح كيف تحسّن الرضاعة الطبيعية الصحة المناعية وتقليل الالتهابات، ما يخفّض خطر الإصابة بأمراض الطفولة المزمنة وأمراض القلب والسكري في مراحل لاحقة".