أخبار محلية

الثلاثاء - 04 نوفمبر 2025 - الساعة 04:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الأيام_عبدالقادر باراس

كشف وكيل محافظة عدن لشؤون الشهداء والجرحى، علوي ناصر النوبة، أمس، عن توجيهات من نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، بصرف أراض سكنية للجرحى وأسر الشهداء، وأن هناك جهود لصرف المستحقات بالريال السعودي.


وأكد الوكيل النوبة أن هناك مذكرة رفعت لاعتماد رواتب الجرحى وأسر الشهداء بالريال السعودي، واستكمال الترقيات الماليّة والإدارية، وتخصيص الأراضي السكنية، وتوفير العلاج في الخارج، موضحًا أنه طلب مهلة أسبوع لعقد اجتماع مع الجهات المعنية لمناقشة تنفيذ هذه الوعود ومتابعة بقية المطالب الحقوقية.

جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نفذها العشرات من جرحى وأسر شهداء حرب 2015م صباح الأحد أمام بوابة قصر معاشيق بالعاصمة عدن، مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية، واعتماد الترقيات، وترقيم من تبقى منهم، إضافة إلى توفير العلاج في الخارج وتخصيص أراضٍ سكنية.



وقال المحتجون إنهم تقدموا خلال السنوات الماضية بعدة مناشدات إلى مختلف الجهات المعنية في الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، غير أنهم لم يلقوا سوى الوعود والمماطلة، مؤكدين أنهم تعبوا وهرموا وضاقت بهم سبل العيش في ظل الغلاء وارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن مطالبهم ليست تعجيزية، وإنما حقوق أساسية تضمن لهم ولأسرهم حياة كريمة.



وأكدوا في وقفتهم الاحتجاجية أنهم يأملون من الحكومة النظر إلى قضيتهم بعين المسؤولية والإنسانية تجاه من قدّموا تضحيات جسيمة في سبيل الوطن. وتتمثل مطالبهم بصرف مبلغ الألف ريال السعودي، واعتماد الترقيات ماليًا وإداريًا، وتخصيص أراضٍ سكنية، وتوفير العلاج في الخارج، إضافةً إلى استكمال ترقيم الشهداء والجرحى الذين لم تُعتمد أسماؤهم حتى الآن. موضحين أن مطالبهم الأساسية ليست تعجيزية، وإنما حقوق ضمنت حياة كريمة لهم ولأسرهم، مناشدين الحكومة النظر إليها بعين المسؤولية والإنسانية.

وختم المحتجون مناشدتهم بالقول: "نرجو أن تُفهم مطالبنا بعقلانية، فهي ليست تهديدًا أو تحديًا، بل صرخة تعب من واقع صعب ومرير نعيشه منذ عقد من الزمن".



وفي سياق الوقفة نفسها، تحدث العقيد الجريح عادل العزاني، نيابةً عن الشهداء والجرحى، قائلًا:" نحن الآن نعتصم أمام بوابة معاشيق، ولا نطلب شيئًا مبالغًا فيه، ولا نَمُنّ على الله أو على الوطن، لكننا مظلومون منذ عشر سنوات، نطالب بحقوقنا بالأساليب السلمية والكلمة الطيبة دون أن نجد آذانًا صاغية".

وأضاف العزاني: "أصبح واضحًا أن هناك مجموعة تسعى لحرمان الجرحى من حقوقهم، سواء في الحكومة الشرعية أو المجلس الانتقالي أو من وكيل شؤون الجرحى. هناك لوبي قوي يعرقل حصولنا على حقوقنا، وكلما نظمنا وقفة أو اعتصامًا، تُبذل محاولات لشق صف الجرحى لإفشال تحركاتنا بشراء الذمم، نحن نمثل الجرحى البسطاء الذين لا يملكون وساطات ولا نفوذًا في السلطة، وهؤلاء وحدهم من يقولون كلمة الحق ويكشفون حقيقة حجم الفساد في ملف الجرحى".