منوعات

الخميس - 13 نوفمبر 2025 - الساعة 12:25 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات


في تحذير علمي مثير للقلق، أعلن علماء عن تحديثات جديدة بخصوص الكويكب المعروف باسم "قاتل المدن" الذي يتجه صوب القمر.

وتشير البيانات الحالية إلى أن كويكب 2024 YR4 البالغ عرضه 67 مترا، يحمل احتمالا بنسبة 4% للاصطدام بالقمر في 22 ديسمبر 2032، مع توقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 30% بعد إجراء المزيد من الرصد والملاحظات.

ووفقا للدكتور أندرو ريفكين من جامعة جونز هوبكنز، فإن العالم يواجه سباقا مع الزمن لمراقبة هذا الكويكب واتخاذ القرار المناسب. فبحلول فبراير القادم، ستتاح لتلسكوب جيمس ويب الفضائي فرصتان قصيرتان فقط لرصد الكويكب في 18 و26 فبراير، وقد تكون هذه آخر الفرص الجيدة قبل أن يختفي الكويكب عن الأنظار حتى عام 2028.

وفي حال تحققت سيناريوهات الاصطدام الكارثية، فإن اصطدام هذا الكويكب بالقمر قد يؤدي إلى عواقب بالغة الخطورة، حيث تشير التقديرات العلمية إلى أن قوة الاصطدام ستؤدي إلى تكوين فوهة هائلة يبلغ عرضها 0.6 ميل. وسيقذف الاصطدام بأكثر من 10 آلاف طن من الشظايا الصخرية القمرية في اتجاهات مختلفة عبر الفضاء، فيما يشبه عاصفة من الحطام المداري.

ويتوقع أن الاصطدام سيطلق طاقة هائلة تعادل 500 مرة قوة القنبلة الذرية التي ألقيت على هيروشيما، حيث سيندفع الكويكب باتجاه القمر بسرعة خيالية تصل إلى 29 ألف ميل في الساعة (نحو 46800 كم في الساعة).

وهذه القوة الهائلة لا تؤثر فقط على سطح القمر، بل قد تدفع بكميات كبيرة من الحطام الصخري نحو الأرض، ما يشكل خطرا محتملا على الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية في المدار الأرضي، التي يعتمد عليها العالم في الاتصالات والملاحة والخدمات الحيوية الأخرى.

وتواجه وكالات الفضاء العالمية ضغطا زمنيا كبيرا لاتخاذ قرار بشأن مهمة تحويل مسار الكويكب. فمهمات التحويل تحتاج إلى أن تبدأ بحلول عام 2030 على أبعد تقدير، وذلك لأن تقنيات التحويل الحالية، مثل تقنية DART التي اختبرتها ناسا سابقا، تحتاج لسنوات طويلة لتحقيق تأثير كافي على مسار الكويكب.

ورغم أن الخبراء يؤكدون أن الاصطدام القمري لا يشكل خطرا مباشرا على سكان الأرض، إلا أن ريتشارد مويسل، رئيس الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية، حذر من أن الشظايا القمرية قد تشكل تهديدا خطيرا للبنية التحتية الفضائية والأقمار الصناعية التي تقدم خدمات حيوية مثل الاتصالات والملاحة.