4 اختبارات أساسية للكشف المبكر عن السرطان

منوعات

الإثنين - 24 نوفمبر 2025 - الساعة 11:33 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

السرطان واحد من أكثر الأمراض تعقيدًا وانتشارًا في العالم، ولا يظهر عادةً بأعراض واضحة في بداياته، ما يجعل اكتشافه المبكر خطوة حاسمة في تحسين فرص الشفاء، وفي ضوء التطور الطبي المستمر، كشف متخصصون في طب الأورام عن أربعة اختبارات رئيسية يوصون بها للكشف المبكر، خاصة لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر، وفقا لموقع تايمز ناو.

تشير الإحصاءات الطبية إلى أن العديد من حالات السرطان تتطور تدريجيًا عبر سنوات طويلة، دون أن يلاحظ المريض أي تغيّر في صحته ولهذا تُعتبر الفحوصات الوقائية أداة لا يمكن الاستغناء عنها، ليس فقط لاكتشاف السرطان، بل لاكتشاف الآفات السابقة للسرطان قبل تحولها إلى ورم خبيث.

وفقًا للدكتور أليكس فاس وهو من أبرز المتخصصين في أبحاث العمر والصحة الوقائية فإن الكشف المبكر يُقلّل من الحاجة إلى علاجات معقدة، ويُحسّن نسب النجاة بشكل كبير، خاصة في سرطانات القولون والرئة والثدي والبروستاتا.



١. الفحوصات القياسية: حجر الأساس في الكشف المبكر

تُعدّ الاختبارات الروتينية المعتمدة طبيًا الخط الأول في الوقاية من السرطان، وهي تختلف باختلاف الجنس والعمر والتاريخ المرضي. وتشمل:

تصوير الثدي بالأشعة (الماموجرام) للكشف المبكر عن سرطان الثدي

اختبار باب (Pap test) وفحص فيروس HPV لعنق الرحم

منظار القولون أو تحليل البراز لاكتشاف سرطان القولون والمستقيم

التصوير المقطعي منخفض الجرعة للرئتين للمدخنين



تحليل مستضد البروستاتا PSA للرجال


هذه الفحوصات تُجرى للأشخاص الذين لا تظهر لديهم أعراض، وتساعد في اكتشاف السرطانات في مراحلها الأولى، أو حتى اكتشاف السلائل والتغيرات غير الطبيعية التي يمكن علاجها قبل تحولها إلى ورم خبيث.

ويؤكد الخبراء أن "أفضل خطة فحص" تعتمد على عدة عوامل، أهمها: العمر، الجنس، التاريخ العائلي، ونمط الحياة ولذلك، من الضروري استشارة الطبيب لتحديد الفحص الأنسب ودورية إجرائه.



٢. اختبار الدم الشامل للكشف عن السرطان (Galleri Test): ثورة طبية جديدة

يُعد اختبار Galleri من أحدث التقنيات في الكشف المبكر عن أكثر من 50 نوعًا من السرطان عبر تحليل الحمض النووي الحر (cfDNA) في الدم. يعتمد الاختبار على الذكاء الاصطناعي للكشف عن “الإشارات الجينية” المميزة للأورام، وتحديد العضو الذي قد ينشأ فيه السرطان.

ولا يُستخدم هذا الاختبار بديلاً عن الفحوصات القياسية، بل يُعد اختبارًا مكملًا لتعزيز احتمالات الكشف المبكر، خصوصًا لأن الكثير من أنواع السرطان لا تمتلك فحوصات روتينية معتمدة.

تشير دراسة PATHFINDER 2 إلى أن اختبار Galleri ساهم في:

زيادة اكتشاف حالات السرطان خلال عام واحد بنسبة تفوق سبعة أضعاف

اكتشاف سرطانات لا توجد لها برامج فحص منتظمة

تقديم نتائج دقيقة مع معدلات منخفضة جدًا من الإيجابيات الكاذبة


هذه النتائج تجعل الاختبار خيارًا واعدًا للأشخاص الأكثر عرضة للخطر، أو من هم فوق سن الخمسين.



٣. الفحص الجيني: اكتشاف الطفرات قبل ظهور المرض

يُقدّم الفحص الجيني نظرة متقدمة على صحة الفرد المستقبلية عبر تحليل الحمض النووي وتحديد الطفرات الوراثية المرتبطة بأنواع السرطان الأكثر خطورة، مثل:

سرطان الثدي

سرطان المبيض

سرطان القولون والمستقيم

سرطان البنكرياس


يتم الفحص بسهولة من خلال عينة دم أو لعاب، وتتم مناقشة النتائج لاحقًا مع مستشار وراثي مختص.

ولا يعني وجود طفرة جينية أنك مريض بالسرطان، لكنه يشير إلى ارتفاع احتمالية الإصابة، ما يسمح بوضع خطة متابعة وقائية تشمل:

فحوصات مبكرة أكثر تكرارًا

تغييرات في نمط الحياة



إدراج أفراد العائلة في دائرة الفحص المبكر


هذا النوع من الفحوصات مناسب لمن لديهم تاريخ عائلي قوي مع السرطان.



٤. التصوير بالرنين المغناطيسي لكامل الجسم (WB-MRI): رؤية شاملة دون إشعاع

يُعتبر الرنين المغناطيسي لكامل الجسم من أكثر التقنيات دقة للكشف عن الأورام المخفية التي لا تظهر بالفحوصات التقليدية. وهو خاصةً مفيد للأشخاص:

أصحاب الطفرات الوراثية عالية الخطورة (مثل BRCA أو لي-فراوميني)

أو من لديهم تاريخ عائلي قوي مع السرطان


يمتاز WB-MRI بأنه:

لا يستخدم الإشعاع

يكشف الأورام في مراحل مبكرة جدًا

يُظهر تفاصيل دقيقة للأنسجة الرخوة

يناسب المتابعة السنوية للفئات الأكثر عرضة

وقد ساعد هذا الفحص في اكتشاف أورام صامتة لم تكن لتُكتشف إلا بعد مراحل متقدمة، مما يعطي المرضى فرصة أفضل للعلاج المبكر.