اخبار وتقارير

الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 - الساعة 05:17 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص


رصد الكاتب الصحفي محمد المسبحي في صفحته على فيسبوك الوضع الراهن في محافظتي حضرموت والمهرة واصفًا إياه بأنه جزء من استراتيجية أوسع لتثبيت أمر واقع قبل أي مفاوضات سياسية مستقبلية. وأوضح أن ما يحدث على الأرض، سواء عبر اتفاق داخلي أو تدخلات إقليمية، يشير إلى مخطط ممنهج لفرض نفوذ فعلي قبل الدخول في أي حوار، مشيرًا إلى أن السيطرة التدريجية على هذه المحافظات المهمة تمنح الطرف المسيطر قوة اقتصادية وسياسية غير مسبوقة، إذ تتحكم هذه المحافظات في الموارد الأساسية للدولة، ما يضيف ثقلًا سياسيًا ويعزز شرعيته المحتملة.

وأشار المسبحي إلى أن تكرار هذه العملية على خطى ما حدث في شبوة يظهر وجود تجربة متكررة يطبقها الطرف المسيطر لتعزيز حضوره المحلي وتقليص نفوذ الحكومة الشرعية والتحرك نحو استعادة الدولة الجنوبية على الأرض. وأضاف أن السيطرة على حضرموت والمهرة لن تكون مجرد عملية أمنية أو سياسية محلية، بل خطوة استراتيجية لإعادة تشكيل خارطة القوة في الجنوب، مع احتمال قبول الحكومة الشرعية بتسليم هذه المحافظات، ما يمهد الأرضية لمرحلة انفصال فعلي على الأرض.

واختتم المسبحي تحليله بالتأكيد على أن أي تحركات في حضرموت والمهرة يجب قراءتها ضمن سياق أوسع يشمل السيطرة على الموارد، وتعزيز النفوذ الإقليمي، وتحقيق مكاسب سياسية قبل المفاوضات القادمة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تغييرات جوهرية في طبيعة سلطة الدولة في الجنوب، وربما تحولًا ملموسًا نحو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة الفعلية على الأرض.